بلدي نيوز
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنَّ العنف الذي يمارَس ضدَّ المرأة في سوريا لا يُشابه أيَّ عنف تعرَّضت له المرأة في أي مكان آخر من العالم، وهو مستمر ومتصاعد وممنهج من قبل أطراف النزاع الرئيسة، وفي مقدِّمتها النظام السوري.
وذكرت الشبكة في تقريرها السنوي بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضدَّ المرأة، تحت عنوان (معاناة السوريات تمزيق الوطن وتشريد المجتمع)، "أنَّ السوريات من القاصرات والنساء هنَّ أكثر الفئات تضرراً طيلة السنوات الثماني الماضية في سوريا، منذ بدء الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011، فقد تعرضنَ لجميع أنماط الانتهاكات التي مورست ضدَّ المجتمع السوري".
ووثَّق التقرير مقتل 27226 أنثى يتوزعنَ إلى 11889 طفلة، و15337 أنثى بالغة على يد الجهات الفاعلة الرئيسة في المدة التي يُغطيها، 21573 منهم على يد قوات النظام السوري و1231 على يد القوات الروسية، في حين قتلت قوات التحالف الدولي 926، وقتلت فصائل في المعارضة المسلحة 1301 أنثى.
وبحسب التقرير؛ قتلت 922 أنثى على يد التنظيمات المتشددة، 844 أنثى على يد تنظيم "داعش"، و78 على يد "هيئة تحرير الشام"، في حين قتلت قوات "الإدارة الذاتية الكردية" 220 أنثى. وقتلت 1053 أنثى على يد جهات أخرى.
وقال التقرير إن ما لا يقل عن 9906 أنثى قيد الاعتقال حتى اللحظة، أو في عداد المختفيات قسريا على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى 25/ تشرين الثاني/ 2018، منهم 8057 أنثى في سجون النظام السوري و911 أنثى في سجون فصائل في المعارضة المسلحة و489 أنثى في سجون التنظيمات الإسلامية المتشددة، في حين لا تزال 449 أنثى في سجون قوات "الإدارة الذاتية الكردية".
وأشار التقرير إلى أن حصيلة الضحايا من الإناث بسبب التعذيب، بلغت 89 سيدة (أنثى بالغة)، قتل 71 منهن في سجون النظام السوري، و14 في سجون تنظيم "داعش"، و2 في سجون قوات "الإدارة الذاتية الكردية"، 1 في كل من سجون فصائل في المعارضة المسلحة وجهات أخرى لم نتمكن من تحديد هويتها.
وأكد التقرير أن القوات النظامية مارست العنف الجنسي سلاحاً فعالاً لردع المجتمع، وباتَ ظاهرة لها عواقب وخيمة على الضحايا وخاصة النساء والفتيات وعلى أُسَرهم ومُجتمعاتهم، ولم تتجرَّأ الضحية على الإعلان عنها في أغلب الأحيان خشية الانتقام منها أو الخجل والخوف من نظرة المجتمع إليها.
