بلدي نيوز - (أشرف سليمان)
يشتكي أهالي بلدة عين ترما الواقعة في الغوطة الشرقية من بقاء الأنقاض والردم بين الأبنية وفي الشوارع، مما يشكل عائقا أمام عودة الأهالي إليها بعد ثمانية أشهر من سيطرة النظام عليها وخروج من رفض التسوية للشمال.
وفي الصدد، قال "ح.ن" من سكان بلدة عين ترما لبلدي نيوز، إن أهالي البلدة يتساءلون بعد انقضاء فترة طويلة من التسوية عن بقاء أحياء كاملة خارج الخدمة وهي مغلقة بالكامل، وترزح تحت الأنقاض والردم، ولا يستطيع أهلها العودة إليها وقد سئموا من الإيجارات الباهظة في دمشق وضواحيها وهم يمرون بوضع اقتصادي مزري.
وأضاف "سبع سنوات، ونحن ننتظر بفارغ الصبر لحظات العودة إلى منطقتنا لنتفاجأ بواقع مؤلم أكثر من الذي كان قبل، والمجلس المحلي الذي عينه النظام من الحزبيين والمنتفعين يقف صامتا لا يتحرك أمام طلبات الأهالي؛ فلا حملات تنظيف قمامة ولا ترحيل أنقاض، وجوابه للأهالي دائما بأنه لا توجد ميزانية مخصصة للقيام بمثل هذه الأعمال".
وفي السياق، ذكر الناشط الإعلامي "حسن حمدان" من أهالي عين ترما إن آليات النظام تنشط بعملية هدم منازل وأبنية ومحلات عائدة للمواطنين شرقي أوتستراد المتحلق الجنوبي غربي البلدة، وأردف "حتى ولو كان أصحاب العقار متواجدين تتم عملية هدم المنازل وجرفها، مما أثار سخط واستياء كبير بين الأهالي من عدم تعويضهم عن أملاكهم ومصادرتها بموجب المرسوم رقم 10 الذي أعاده النظام إلى الواجهة من جديد".
يذكر أن بلدة عين ترما تعد من بوابات الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق، وتقع شرقي المتحلق الجنوبي خلف حي الزبلطاني وباب شرقي، كان عدد السكان القاطنين فيها عام 2011 أكثر من 50 ألف، ولم يبقَ منهم اليوم إلا حوالي خمسة آلاف يعيشون في واقع مؤلم ومأساوي.