بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
أثارت التصريحات المتلفزة التي أدلى بها الفنان الموالي للنظام، دريد لحام، قبل أيام في برنامج "في أمل"، على إحدى شاشات التلفزيون السوري التابع للنظام، أثارت ردود أفعال كبيرة حول مواقف "لحام" الداعم لنظام الأسد في وجه إرادة الشعب السوري وتطلعاته للحرية، التي طالما نادى بها في مسرحياته المشهورة.
دريد لحام أو "غوار الطوشة" كما يعرف في أعماله المسرحية، والتي لاقت رواجاً كبيراً خلال العقود الماضية، لما فيها من تجسيد لصوت المظلومين وصرخات للحرية، في مسرحيات "غربة وشقائق النعمان وكاسك يا وطن"، ومسلسلات "صح النوم وملح وسكر"، ليكشف عن وجهه الحقيقي وحقيقة موقفه والمكانة التي اختارها لنفسه في خدمة النظام بمواجهة مع من طالبوا بالحرية والكرامة.
وجاء في تصريحات لحام، "لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي"، في محاولة لإظهار وطنتيه وتقربه أكثر من أجهزة النظام الأمنية التي استثمرته طيلة العقود الفائتة.
وفي هذا الصدد؛ علق الإعلامي السوري فيصل القاسم على تصريحات "لحام" بالقول: "لو كنت يا دريد لحام ممثلاً صاعداً وتحتاج أن تشق طريقك، لربما سامحناك على نفاقك ووطنجياتك المهترئة، لكنك خارج من القبر بكفالة ولم تعد تحتاج لا للمال ولا للشهرة، فلماذا كل هذا النفاق والتدليس والدجل؟، لقد قلت: لو كان الوطن حفيان، فأنا صرمايو، أعتقد أنك أصبت في وصف نفسك في آخر كلمة".
ويرى كثيرون أن لحام وصل لدرجة كبيرة من الانحطاط في تملقه للحذاء العسكري، وكان الأولى به إن لم يناصر صوت المظلومين، أن يلتزم الصمت والحياد على أقل تقدير، ليحافظ على ذكرى صيحات "غوار الطوشة" وهتافاته في مسرحية "غربة" وعدد من الأعمال الدرامية التي قدمها مجسداً فيها صوت الحرية.
ويعتبر لحام إلى جانب بشار إسماعيل وزهير رمضان وسلمي المصري من أبرز الفنانين على القائمة السوداء بمناصرتهم للنظام، ومن الفئة التي شجعته على قتل المدنيين وباركت له المجازر التي ارتكبها، والتدمير الذي تسبب به، ثم خرجوا ليتغنوا بانتصاراته ويهللوا للأسد حيال ما فعله بحق ملايين المدنيين، مبتعدين كل البعد عن أخلاق المهنة.