بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أعلنت فعاليات مدنية وسياسية في مخيم الركبان تشكيل أول جسم سياسي مدني مستقل في المخيم، أمس السبت، في محاولة جادة لإيصال صوت الأهالي من داخل المخيم للمجتمع الدولي.
وقال المتحدث باسم الهيئة شكري شهاب في حديث لبلدي نيوز: "إن من أهداف الهيئة السياسية المشكلة في مخيم الركبان العمل على تكثيف التواصل مع الدول والأمم المتحدة للسعي من قبلها لمنع استغلال معاناة الأهالي، وتمكينهم من تقرير مصيرهم بعيداً عن التفاهمات الدولية".
وأضاف شهاب "تم الاتفاق على اسم "هيئة العلاقات العامة والسياسية" كاسم للجسم الذي سيمثل مخيم الركبان، والتي ستتشكل من 50 عضو تضم شخصيات من المجتمع في مخيم الركبان من أهل الحل والعقد وأصحاب التأثير في المجتمع، برئاسة محمد أحمد الدرباس، وانتخاب مجلس ممثلين من أعضائها مكون من11 شخص".
وأوضح شهاب بأن "أهداف الهيئة تتركز في توحيد كافة جهود القوى المخلصة في المخيم لتحقيق أهداف أهالي المخيم، وتوضيح الصورة الحقيقية عنهم كونهم فروا إلى الصحراء القاحلة هربا بأنفسهم وأهلهم من ويلات الحرب وإرهاب داعش وظلم النظام وإرهاب المليشيات الشيعية".
وأشار شهاب إلى أن "مهام الهيئة هي السعي لإيجاد حل مناسب وجذري لأهالي المخيم يضمن لهم الأمن والأمان والعيش بسلام عن طريق شروط يتوافق عليها أهالي المخيم مع الدول الإقليمية والدول الصديقة المهتمة بالشأن السوري من خلال الأمم المتحدة".
وحول موقف الهيئة من التصريحات الأردنية بخصوص إغلاق المخيم، قال شهاب: "إن هذا القرار غير راضين به، ونؤكد رفضنا القطعي العودة إلى مناطق النظام بالشكل التي تطرحه المملكة الأردنية والروس".
وأكد شهاب "أن تشكيل الهيئة لم يتم للمفاوضات مع النظام حول مصير المخيم إنما لوقف أي ضغوط للمساومة من أجل فرض تسويات أو مصالحات، وستكون مراسلاتنا عبر مكاتب الأمم المتحدة وأي جلوس للتفاوض أو ما شابه سيكون برعاية أممية".
ويعيش أهالي مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، في وضع إنساني صعب، نتيجة إغلاق الحدود الأردنية وحصار النظام المفروض على المخيم، الذي خرقه فقط قافلة مساعدات واحدة خلال الفترة الماضية، وسط انعدام الخدمات الطبية، وتصاعد الحديث عن مساعٍ لإغلاق المخيم وترحيل سكانه.