بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
نشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية – شكاوى المواطنين" التابعة للنظام، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشوراً تقول فيه إن "حركة تصحيحية" شاملة ستنطلق قريباً.
وجاء في المنشور: "ملفات كبيرة تتعلق بمستقبل البلاد تم فتحها ودراستها.. تعديلات كبيرة ستعالج من قبل الرئيس بشار الأسد وستنطلق حركة تصحيحية شاملة".
وأضافت "الرئاسة": "لن يترك شخص فاسد من دون حساب، ولا يوجد شيء يخفى عن عيون رئيس البلاد ولكن كل شيء في الوقت المناسب.. سيتم اقتلاع جذور الفساد قريبا بعد التحقيقات والدراسات وجمع الملفات بما فيها دراسة وضع ضباط وصف ضباط الجيش الموقوفين في سجن صيدنايا والكثير قادم".
وأردفت: "مراسيم تشريعية قادمة تصب في مصلحة الشعب المقاوم: تسريح.. عفو عام.. زيادة في الرواتب"، مشيرة إلى أنه "ستصدر المراسيم تباعاً حسب الأولويات".
وأثار المنشور سخرية شريحة كبيرة من السوريين داخل وخارج سوريا، بسبب صفاقة النظام وإصراره بعد ما يقارب خمسة عقود من القمع والفساد والاستبداد وسياسة التجهيل والتنكيل التي انتهجها ضد الشعب السوري، على إعلان "حركة تصحيحية" ضد الفساد.
ومصطلح "الحركة التصحيحية" له جذور في أدبيات نظام "الأسد"، حيث أُطلق هذا الاسم لأول مرة على الانقلاب الذي نفذه "حافظ الأسد" في 16 تشرين الثاني 1970م، ضد رئيس الجمهورية آنذاك "نور الدين الأتاسي" و"صلاح جديد" الذي يشغل منصب مساعد الأمين العام لحزب البعث.
وحكمت أُسرة "الأسد" سوريا منذ تلك "الحركة التصحيحية" إلى يومنا هذا بالحديد والنار والفساد والمحسوبيات وإهدار الموارد، وارتكب النظام مئات المجازر على مدار العقود الماضية، في عهد "الأسد" الأب وابنه كذلك الأمر، راح ضحيتها مئات الآلاف من السوريين الأبرياء.