بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
تواجه شجيرات الصبار في الريف الغربي لدرعا، وباء خطيرا، تسبب بتلف جزء كبير من المحصول، ما يهدد تجارة المزارعين البسطاء بالخسائر.
ويهدد الوباء محصول الصبار بشكل كامل، والذي تعتمد عليه أسر متواضعة للعيش، حيث يعتبر الصبار من أسهل الشجيرات في الزراعة، إذ لا تتطلب زراعته عناية كبيرة، ومياه وفيرة، نتيجة طبيعة الشجيرة الشوكية، ما يجعل نسبة أرباحه عاليةً مقارنةً بتكاليف الإنتاج البسيطة التي تتطلبها زراعته.
وقال أبو أحمد أحد فلاحي ريف درعا لبلدي نيوز "إن الداء الذي أصاب شجيرات الصبار، هو داء "المن القطني" ويتسبب بتلف ثمار محصول الصبار على الفور بعد أن يشقق الثمار ويُكون عليها نقاطا بيضاء تؤكد إصابة الثمار بالمرض"،
لافتاً الى أن "نقص الأدوية والمبيدات اللازمة للوقاية من هذا المرض وعدم توفيره من قبل لجان طبية متخصصة يعني أن محصول درعا لهذا العام قد لا يتجاوز نسبته 40 بالمئة من الإنتاج الفعلي لفاكهة الصبار".
ويخشى مزارعون من التجاهل الحكومي الواضح للقطاع الزراعي بدرعا، الأمر الذي يهدد المواسم القادمة من الصبار وغيره من الأشجار التي تحتاج عناية ومتابعة.
وقال بعض الخبراء بالزراعة في الجنوب أن الوباء المعروف بمرض المن القطني بدأ يظهر هذا العام منتقلا إلينا من بلدات جنوب لبنان، حيث انتشر المرض منذ قرابة الأربع سنوات هنالك، بعد قدومه أصلاً من مناطق في فلسطين المحتلة.
وقالت مصادر طبية إن المرض ينتشر وعلى نحو كبير، وهناك إمكانية لمكافحته والسيطرة عليه، داعية الفلاحين إلى مراجعة المختصين للقيام بما يلزم، سواء عبر تقديم الأدوية المتوفرة أو إرشاد المزارعين إلى استيراد أدوية غير متوفرة تساعد على وقف انتشار المرض الذي قد يتضاعف سنويا ويتسبب بقتل مئات النباتات المثمرة.