هبطت أسعار الفول الأخضر في محافظة درعا جنوبي سوريا في ذروة موسم إنتاجه منذ منتصف آذار ، إذ وصل سعر الكيلو إلى 2000 ليرة سورية، بعد أن كان بين 7000 و9000 ليرة سورية مطلع الشهر. وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالفول في درعا لهذا الموسم 3024 هكتارًا، وتتركز في ريف درعا الغربي بحقول طفس وجلين وتل شهاب وداعل ونوى، وتغذي هذه المناطق سوقي “الهال” في درعا ودمشق.
لا يوازي التكاليف انخفاض السعر دفع الكثير من المزارعين للتوقف عن جمع الفول وبيعه أخضر لأن العملية خاسرة حسب قولهم،وسيتركون المحصول حتى فترة الحصاد.
يضاف إلى انخفاض سعر الفول مشكلات أخرى تعترض المزارع، فمثلا " أجرة السيارة الزراعية إلى دمشق تبلغ مليون ليرة سورية (72 دولارًا)، وهو مبلغ مرتفع مرتبط بسعر المحروقات، إذ وصل سعر الليتر الواحد من المازوت إلى 13000 ليرة سورية. ويضاف إلى ذلك ارتفاع أجور العمال، إذ تبلغ أجرة العامل 30 ألف ليرة سورية مقابل كل خمس ساعات عمل، ويحتاج جني طن الفول إلى ما يقارب 20 عاملًا، وبذلك يصل المجموع إلى 600 ألف ليرة. وارتفعت أيضًا أسعار العبوات المصنوعة من الفلين، إذ وصل سعر العبوة الواحدة إلى 4000 ليرة سورية وتتسع لـ15 كيلوغرامًا من الفول، ويحتاج الطن إلى 66 عبوة، ويبلغ ثمنها 264 ألف ليرة.
ويعد الفول من البقوليات التي تزرع بكثرة في سوريا، ويختلف موعد زراعته باختلاف المناطق، إذ يزرع في المناطق الدافئة (الساحلية ومنطقة حوران) في الفترة الواقعة بين منتصف أيلول وبداية تشرين الثاني. ويبدأ جمع القرون الخضراء خلال فترة بين ثلاثة أشهر وثلاثة أشهر ونصف من ظهور “البادرات”، ويستمر موسم الجمع من شهر ونصف إلى شهرين، إذ تجمع مرة كل أسبوع بعد أن يكتمل نموها وقبل أن تجف. وفي حال الإبقاء على المحصول حتى يجف، يُحصد بعد فترة خمسة أشهر إلى خمسة أشهر ونصف من الإنبات، وذلك بعد امتلاء الثمار واصفرار العروش وبدء جفاف الأوراق السفلى وتساقطها، وبداية تفتح القرون السفلى وتلون الساق باللون الأسمر.