بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
أقدمت قوات النظام والميليشيات الموالية لها على خرق هدنة حي "سيدي مقداد" جنوبي العاصمة السورية دمشق، وأغلقت المعبر الرئيسي الوحيد للحي، ومنعت حركة دخول وخروج الأهالي، في حين أشارت المصادر الإعلامية في المدينة إلى تجاوز نسبة البطالة حاجز الـ90%.
وأكد الناشط الميداني "محمد الشامي" لشبكة بلدي نيوز، تفاقم مشكلة البطالة بين شباب جنوبي العاصمة دمشق إلى حد كبير، وبخاصة بعد أن فرضت قوات النظام عند حاجز "سيدي مقداد" قيودا خانقة على خروج الشباب منها.
ومن القيود التي تفرضها قوات النظام في الحاجز، الذي يعتبر شريان المنطقة الجنوبية، السماح بإدخال المواد الغذائية الأساسية فقط، ومنع الرجال من الدخول أو الخروج إلا لمن تجاوز الـ50 عاما.
وأدى منع الشباب بحسب ما نقلته وكالة "سمارت" من المرور عبر الحاجز إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى مستويات عالية، حيث فاقت نسبتها حسب مصادر أهلية حاجز 90 بالمئة، ورغم وجود المواد الغذائية، إلا أن شراءها بات عسيراً جداً كما يقول أبو محمد أحد سكان المنطقة: "الأسعار مرتفعة جدا، حتى وإن بلغ سعر كيلو التفاح 100 أو200 ليرة سورية إلا أنه لا وجود لهذا المبلغ من المال".
ويؤكد أهالي المدينة "حتى وإن كنا نخضع لهدنة إلا أننا لا زلنا محاصرين، لا نستطيع أن نؤمن إلا اليسير مما نحتاجه في حياتنا اليومية، نحن الشباب نقعد دون عمل، ونسبة البطالة لدينا مرتفعة إلى حد مخيف".
ويخشى الأهالي من عودة شبح الحصار، بعد عودة إغلاق المعابر بشكل تام من قبل قوات الأسد، بالرغم من وجود هدنة بين قوات الأسد وكتائب الثوار، والتي كان من أهم شروطها السماح بإدخال المواد الغذائية بشكل كافٍ للمنطقة، لكن الشروط التي وقع عليها النظام والثوار، يبدو أن نظام الأسد يطبق منها ما يشاء حسبما يوافق مصالحه.