بلدي نيوز
أوضحت مصادر لبنانية إن نظام الأسد يبتز حكومة الحريري في لبنان، ويستخدم مسألة فتح حركة المرور أمام صادرات لبنان كورقة ضغط لإجبار الحريري على تطبيع العلاقات معه، بدفع من تيارات لبنانية مقربة من النظام السوري.
وكان وصف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مؤخرا ما يحصل في هذا الملف بـ"الابتزاز"، لافتا إلى أن لبنان أبقى حدوده مفتوحة كما مطاره أمام كل السوريين، بغض النظر إذا كانوا من المؤيدين أو المعارضين للنظام، كما لم يمنع دخول البضائع السورية إليه.
وأعلن سعد الحريري مراراً رفضه زيارة دمشق، أو مجرد طرح هذا الأمر كشرط لأي حل داخلي على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية، والتي يحاول البعض عرقلتها ليدفع باتجاه إعادة العلاقات مع دمشق، فضلا عن رفض أي استفزاز من دمشق والضغط على أي مستوى حتى لو كلفه ذلك منصبة، بحسب تصريحات أدلى بها مرارا.
وكان تراجع عدد الشاحنات التي كانت تنقل البضائع إلى دول الخليج العربي في عام 2015، إثر إغلاق معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، من 250 شاحنة يومياً إلى النصف، التي تنقل البضائع عبر البحر من لبنان إلى الأردن كطريق مؤقت لتصدير المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية، الأمر الذي زاد من كلفتها.
وتمر عبر الخط البري من لبنان إلى دول الخليج عبر سوريا والأردن، 70 في المئة من الصادرات الزراعية اللبنانية، و32 في المئة من الصناعات الغذائية اللبنانية، و22 في المئة من صادرات الصناعة بشكل عام.
وتشير التقديرات إلى تراجع تصدير المنتجات اللبنانية إلى الأسواق الخليجية بنسبة تتخطى 50 في المئة منذ إقفال المعبر في أبريل (نيسان) 2015، لتُضاف في ذلك الوقت إلى إقفال المعابر الحدودية بين سوريا والعراق أيضاً، ما دفع اللبنانيين لتصدير بضاعتهم بحراً إلى ميناء العقبة وإلى مصر، قبل نقل البضائع إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي.