بلدي نيوز- (أحمد عبد الحق)
وثقت شبكة حقوقية معنية بمتابعة شؤون فلسطيني سوريا، تعرض (5584) لاجئاً فلسطينياً لانتهاكات جسدية جراء "العنف" المتواصل في سوريا، حيث جاءت الإحصائية عشية اليوم الدولي للاعنف.
وذكر فريق الرصد في "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أن قرابة (3889) حالة قتل للاجئين فلسطينيين سجلت بسبب القصف والحصار والاشتباكات والتعذيب والغرق أثناء محاولات الفرار من الحرب، بالإضافة إلى (1695) حالة اعتقال واختفاء قسري، بينهم (108) لاجئات فلسطينيات.
وأكدت المجموعة أن نظام الأسد يواصل سياسة الإيذاء الجسدي والنفسي على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث يواصل فرض حصاره على أكثر من 5 آلاف نازح فلسطيني من مخيّم اليرموك إلى بلدات جنوب دمشق- ببيلا، بيت سحم، يلدا، سيدي مقداد، ويمنعهم من الخروج من المنطقة، ويمنع دخول الفلسطينيين إليها.
وأشارت المجموعة إلى أن النظام عمل على تهجير آلاف اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيمي اليرموك وخان الشيح نحو شمال سوريا، وسط تخلّي الأونروا عنهم وإيقاف مساعداتها لهم والتوكيلات الخاصة بهم.
وتوصلت المجموعة إلى تسجيل شهادات لفلسطينيين مفرج عنهم من سجون النظام تعرضوا لكافة أشكال التعذيب والقهر.
ونقلت المجموعة شهادة معتقلة فلسطينية تروي فيها عن ممارسات عناصر الأمن السوري "الإجرامية "مع النساء بشكل عام والفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، في حين تم توثيق (558) لاجئاً فلسطينياً قضوا تحت التعذيب في سجون النظام.
واعتبرت المجموعة أن هذه الأفعال مخالفة واضحة للإعلان العالمي بشأن حماية النساء والأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات المسلحة الصادر في عام 1974 في المادة رقم (5) منه التي نصت على اعتبار هذه الممارسات إجرامية "تعتبر أعمالاً إجرامية جميع أشكال القمع والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية للنساء والأطفال، بما في ذلك الحبس والتعذيب".
وطالبت المجموعة من جديد منظمة التحرير الفلسطينية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتحمل مسؤولياتهما تجاه فلسطينيي سوريا.