بلدي نيوز
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر في نظام الأسد قولها، إن تركيا طلبت من النظام عبر الجانب الروسي مهلة إضافية لعدة أيام قبل أن يبدأ النظام عملية عسكرية في إدلب.
وقالت الوكالة، "إن تركيا طلبت من القيادة السورية عبر الجانب الروسي تأجيل العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب، وإعطاء أنقرة مهلة إضافية لتتمكن من فصل (المعارضة المعتدلة) عن التنظيمات الإرهابية".
وأضافت، أن الجانب التركي قدم توضيحات حول التعزيزات العسكرية التركية التي دفع بها خلال الأيام القليلة الماضية إلى عدة مناطق في محافظة إدلب، مشيرا إلى أن مهمة هذه القوات الأساسية ستكون استخدام القوة العسكرية ضد "جبهة النصرة" في إشارة إلى "هيئة تحرير الشام"، في حال رفضت الانفصال والخروج من مناطق المعارضة السورية المعتدلة، ولكنه لم يحدد الجهة التي سيخرج إليها "الإرهابيون".
وأكدت المصادر أنه في حال وافقت القيادة السورية والجانب الروسي على هذه المهلة ستكون الفرصة الأخيرة أمام تركيا للإيفاء بوعودها والتزاماتها التي تقدمت بها في مؤتمر أستانا، مرجحة أن يعطى الجانب التركي مزيدا من الوقت في حال ظهر على الأرض نجاحه في تنفيذ هذه المهمة.
وكانت الوكالة نقلت عن مصادر بالنظام قولها في نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، إن السلطات التركية طلبت من النظام عبر الجانب الروسي التمهل حتى الرابع من شهر أيلول الجاري قبل إطلاق قوات النظام عمليته العسكرية للسيطرة على إدلب من سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة.
وكان قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف يوم الثلاثاء، إن موسكو تأمل بالتوصل لحل سلمي للوضع في محافظة إدلب السورية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، و تعتقد أن تركيا منوط بها فصل الإسلاميين المتشددين عن المعارضة المعتدلة.
وقال لافرينتيف للصحفيين بعد محادثات في جنيف مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا "نقول إن من الأفضل تسوية الوضع في إدلب بطريقة سلمية. من الممكن تفادي استخدام القوة المسلحة"، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأضاف قائلا "محافظة إدلب.. هي بشكل ما منطقة تقع ضمن مسؤولية تركيا، ومسؤوليتها فصل المعارضة المعتدلة عن المتطرفين، من جبهة النصرة وجماعات أخرى، وجماعات إرهابية أخرى".
