بلدي نيوز - إدلب - (محمد وليد جبس)
شهدت مناطق في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، حركة نزوح كثيفة لمعظم سكان القرى والبلدات، اليوم الاثنين، جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام وسلاح الجو الروسي، حيث استهدفت المنطقة بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة وقذائف المدفعية.
وفي الصدد؛ قال "أحمد سليمان المعمر" رئيس مجلس تجمع "أم الخلاخيل" الموحد بريف إدلب الجنوبي لبلدي نيوز: "شهدت قرى (أم الخلاخيل، والزرزور، والبريصة، وسحال، والهلبة، وأم جلال، والتمانعة، وجرجناز)، حركة نزوح كبيرة لمعظم الأهالي الأصليين والنازحين".
وبين أن سبب النزوح يعود إلى الحملة الجوية الممنهجة الذي يتبعها نظام الأسد وحليفه الروسي، باستهداف المدنيين بعشرات الغارات الجوية بالطائرات الحربية والمروحية، إضافة لمئات الصواريخ وقذائف المدفعية التي تنهال بشكل مباشر على مناطق المدنيين عامة، والمنشآة الحيوية خاصة، مشيراً إلى أن الحواجز التي تستهدف المنطقة تتمركز في منطقة "أبو دالي، وشم هوى، وأبو عمر، وعجاز".
وأشار إلى أن نحو 10000 مدني نزحووا من هذه المناطق، توجه معظمهم إلى المناطق الحدودية، وقسم آخر إلى القرى المجاورة في منطقة "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي، لافتا إلى أن أغلبهم افترش الأرض والتحف السماء، حيث لا مأوى لهم، وتنقصهم أبسط مقومات الحياة.
وأشار المتحدث إلى وجود مئات الأطفال والمعاقين بين العوائل النازحة، وغياب كامل للمساعدات الطبية والنقاط الصحية.
ووجه رئيس المجلس الموحد نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والإغاثية، وطالبهم بالتوجه الفوري والنظر في حال المهجرين من نساء وأطفال وشيوخ، وتقديم الاحتياجات اللازمة من خيم وسلل طوارئ.
وأكد "المعمر" أن المنطقة باتت منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة، جراء ما تتعرض له من حملة بربرية من قبل قوات النظام وسلاح الجو الروسي، من أجل الضغط على المدنيين للرضوخ إلى المصالحات مع قوات النظام، مؤكدا رفض أهالي المنطقة لهذه المسألة بشكل قطعي حتى ولو دمر النظام والروس المنطقة بأكملها.
يشار إلى أن معظم مناطق ومدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، تتعرض لحملة شرسة بالقصف الجوي والمدفعي المكثف منذ ما يقارب الأسبوع على التوالي، وبشكل يومي، خلف العديد من الشهداء والجرحى، وخروج عدة مراكز ومنشئات حيوية عن الخدمة، كان أبرزها مشفى "نبض الحياة" في بلدة "حاس" ومركز "الدفاع المدني" في "خان شيخون".