بلدي نيوز
يستمر حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، بارتكاب مزيد من الممارسات الرامية إلى التضييق على السياسيين والأحزاب الكردية في مناطق سيطرته، لاسيما في محافظة الحسكة، بهدف تصفيه هذه الأحزاب سياسيا، في محاكاة لسياسة نظام الأسد بحق معارضيه.
وقالت مصادر إعلام كردية؛ إن عناصر "ب ي د" اقتحموا مكتب حزب "يكيتي" الكردي في سوريا، وهو أحد أحزاب المجلس الوطني الكردي، وسلبوا محتوياته ومن ثم الاعتداء على قيادي بارز، كل ذلك بإشراف أحد كوادر حزب العمال الكردستاني في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وفي تصريحات صحفية، قال عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي نجم الدين كياض؛ "إن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" منذ استلامه المنطقة من النظام، يضغط على المجلس الوطني الكردي لتحييده عن خطه السياسي، وإضعاف دور أحزابه، وإنهاء الحياة السياسية في شمال شرق سوريا.
وأضاف، "لم يتوقف "ب ي د" وميليشياته عن ممارساتهم وأعمالهم الإرهابية ضد المجلس وأحزابه، من قتل وخطف وإغلاق مكاتب وحرقها ونفي كوادره السياسية"، مشيراً إلى أن "هذه الأعمال أدت إلى إفراغ المنطقة من الكوادر الوطنية والسياسية ونخبه المثقفة، وبذلك قدم "ب ي د" خدمة مجانية للنظام".
وشدد على أن "سطو "ب ي د" وميليشياته على مقر حزب "يكيتي" الكردي ونهب ممتلكاته، والاعتداء على نائب سكرتير الحزب (حسن صالح)، ما هي إلا سلسلة ضمن ممارساتهم الإرهابية وبتوجيه وتعليمات من النظام".
ورد حزب "يكيتي" الكردي في بيان له اليوم، "إن خطوة "ب ي د" جاءت بعد أن أصدر النظام قراراً بالاستيلاء على ممتلكات المعارضين، وهذا الحزب سبق النظام في ذلك بإقدامه على حرق، وإغلاق مكاتب حزبنا، وأحزاب المجلس الوطني الكردي، ومصادرة الممتلكات الخاصة للمواطنين بالإضافة إلى قيام ميليشياته بنفي سكرتير حزبنا إلى خارج الحدود بطريقة همجية".
وناشد المجتمع الدولي، وخص بذلك الولايات المتحدة الأمريكية، بالتحرك لوضع حد لهذه الانتهاكات، معتبرا أن "ب ي د" يستغل ويستقوي بالدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، كما ناشد كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية لفضح هذه الممارسات التي باتت تشكل خطراً على السلم الأهلي في المنطقة.
المصدر: باسنيوز
