بلدي نيوز
كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن روسيا تقدمت بعرض سريّ للدول الغربية يتضمن وَقْف أيّ عملية عسكرية على إدلب شمال غربي سوريا منعاً لتدفق اللاجئين نحو أوروبا مقابل الإسهام في إعادة إعمار سوريا.
ونقلت الصحيفة عن "عدة مصادر" (لم تسمها) تأكيدات بأن روسيا أطلقت بشكل سري فكرة وَقْف التقدم العسكري في إدلب، مقابل التزام الدول الغربية بالمساعدة في إعادة بناء المدن والبنية التحتية المدمرة في سوريا، حيث تستغل "بطاقة التطبيع".
ولم توضح الصحيفة ما هو الرد الغربي على ذلك الاقتراح إلا أنها أكدت أنه مرفوض من قِبل منظمات حقوق الإنسان، حيث قال "كينيث روث"، مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش": إن "قوات وأجهزة مخابرات النظام السوري حوَّلت كمياتٍ كبيرةً من المساعدات الإنسانية لتمويل مجازرها".
وتضيف "لوفيغارو" أن تركيا أيضاً من جهتها تلعب بورقة المفاوضات، حيث إن لها "عشرات مراكز المراقبة في إدلب" وتعتبرها خطّاً أحمر يُمنع تجاوُزه أو عبوره، فضلاً عن مشاركتها في عملية "أستانا" إلى جانب الروس والإيرانيين.
وتأمل أنقرة -وَفْقاً للصحيفة- في الحفاظ على وضع "الحماية" للمنطقة الحدودية، الذي يسمح لها بتأمين منطقة عازلة ضد ميليشيات الحماية الكردية، وأيضاً لتجنُّب تدفُّق جديد للسوريين على أراضيها، ولهذه الغاية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن عَقْد قمة حول سوريا، في 7 أيلول المقبل في إسطنبول، دُعيت إليها روسيا وألمانيا وفرنسا.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى تجمُّع ملايين الأشخاص في إدلب من السكان الأصليين بالإضافة لمن تم تهجيرهم من باقي مناطق سوريا، وهؤلاء ليس لهم أيّ مخرج بخلاف العمليات السابقة ما يجعل الوضع أكثر صعوبة.
المصدر: نداء سوريا