بلدي نيوز
كشف مصدر مقرّب من حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أن محاولات التفاوض بين مجلس سوريا الديمقراطية - الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام، تجري تحت مظلة تفاهمات القوى العالمية الكبرى (الولايات المتحدة، وروسيا).
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن المصدر -الذي رفض الإفصاح عن هويته- قوله "محاولات التفاوض بين النظام ومجلس سوريا الديمقراطية، يمكن اعتبارها مرحلة تمهيدية لاختبار نوايا الطرفين حيال العملية التفاوضية ومدى استعدادهم لذلك"، مؤكداً أن "هذه المحاولات تجري تحت مظلة تفاهمات أو توافقات القوى العالمية الكبرى الولايات المتحدة وروسيا، وهذا يعطي نوعاً من الضمانات للأطراف المتفاوضة على الأرض".
وتابع "لكن ليس واضحاً مدى جدية روسيا فيما يتعلق بقبول المحاصصات مع القوى الدولية الأخرى على الأرض السورية، الأمر الذي يجعل سوريا الديمقراطية متخوفة من إمكانية الغدر بها حين ينتهي الروس والنظام من ملف إدلب أو في مرحلة لاحقة".
وزعم أن "هناك بعض الأطراف المعادية لهذه المحاولات ولا تريد لها أن تنجح عملياً، لأن نجاحها يمثل انتصاراً كبيراً لسياسة مشروع الإدارة الذاتية ويؤكد صوابية قراءتها للوضع الدولي منذ انطلاق الأزمة السورية" حسب قوله.
واعتبر أن "النظام يتفاوض أو يسعى للتفاوض مع القوة التي التزمت بعمقها السوري وسعت عبر أمد الأزمة إلى حماية مؤسسات الدولة ولم تبادر إلى إطلاق النار على الجيش السوري ومثلت بذلك تطلعات السوريين الحقيقية للحرية والديمقراطية رغم تحالفها مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي على محاربة الإرهاب".
وقال إن "النظام لن يفرط في محاولات التفاوض بهذه السهولة وفق ما تشير بعض وسائل الاعلام، لأن إقدامه على خطوة كهذه سيقوي موقف (مسد) وحلفاءها وسينسف أي إمكانية لوحدة سوريا، وسيبرر بقاء التحالف إلى الأبد على الجغرافية التي تديرها بهدف حماية مكونات هذه المناطق من اعتداءات النظام".
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية نواتها) على 28 في المائة من مساحة البلاد، لتكون بذلك ثاني قوى مسيطرة على الأرض، بعد قوات النظام.