خيارات تركيا في تفادي الهجوم على إدلب واستمرار "خفض التصعيد" - It's Over 9000!

خيارات تركيا في تفادي الهجوم على إدلب واستمرار "خفض التصعيد"

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)

اختلفت التحليلات في مقاربتها للوضع في إدلب، وبات الإمساك بخيوط هذا الملف أكثر تعقيدا، وذهب بعضها للقول بأن ثمة عمل عسكري للنظام مدعوما بحليفه الروسي على المحافظة بعد الانتهاء من السيطرة على الجنوب السوري، وأخرى مطمئنة لجهة أن تركيا لن تسمح بأي عمل عسكري على إدلب التي تنتشر فيها نقاط المراقبة التركية على نطاق واسع، واحتمال دخولها في مواجهة مباشرة.

يمكن القول بأن المنطقة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات، بالتزامن مع التصريحات الروسية المستمرة عن استهداف "حميميم" بطائرات مسيرة مصدرها إدلب، وعودة القصف الجوي على الريف الجنوبي، واستمراره في الريف الغربي خلال الأيام الفائتة.
وفي الصدد؛ وبعد أن صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء خلال زيارته إلى أنقرة، بات المشهد يتوضح، وأن الاتفاق بين أنقرة وموسكوا لم يصل لمراحله النهائية بشأن إدلب، وبالتالي جعل جميع السيناريوهات مفتوحة.

مصادر خاصة رفضت الإفصاح عن هويتها، أكدت لبلدي نيوز؛ أن روسيا ومن وراء تصريحاتها المستمرة بشأن إدلب، واتهام فصائل إدلب في إشارة إلى "تحرير الشام"، باستهداف "حميميم" ودفع النظام لاستئناف القصف على ريف إدلب؛ تبعث برسائل واضحة لتركيا وفصائل إدلب، بأنها تستطيع في أي وقت التدخل وقلب الطاولة على الاتفاق، كما فعلت في باقي مناطق "خفض التصعيد".

ويرى المصدر، أن روسيا تضغط على تركيا في ملفات عدة، أبرزها إنهاء "الإرهاب" في إدلب، والمقصود هنا "هيئة تحرير الشام"، معتبراً أن هذا التحدي هو الأكبر الذي يواجه تركيا، لتثبيت اتفاق "خفض التصعيد" واستمراره، كما ألمح إلى أن تركيا تدفع في هذا الاتجاه منذ أشهر، إلا أن معوقات كبيرة تعترضها.

وأوضح المصدر، أن هناك خلافات كبيرة في مفاصل القيادة في "هيئة تحرير الشام"، حيث أن تصريحات بعض الشرعيين من الهيئة مؤخراً عن رفضهم لحل الهيئة والاندماج ضمن فصائل أخرى، يعقد طبيعة المواجهة ويدفع تركيا لخيارات أخرى، وإلا فإن البديل سيكون دخول روسيا والنظام.

ويرى أن فشل الحل السلمي مع "هيئة تحرير الشام" قد يدفع تركيا لشن عملية عسكرية في إدلب، بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر، لإنهاء ملف الهيئة المعقد، لافتا إلى أن تيارات عدة داخل الهيئة تؤيد فكرة الحل، وأخرى ترفض وهي من ستكون في المواجهة في حال حصلت.

وقال "مصطفى سيجري" مسؤول المكتب السياسي في لواء المعتصم، بعد تصريحات لافروف، أمس الثلاثاء؛ إن الجيش الحر جاهز لإنهاء ملف ‎"جبهة النصرة" في إدلب، لكن لا يوجد جدية من الجهات الدولية المتنفذة في سوريا لإنهاء هذا الملف.

واشترط "سيجري" الحصول على ضمانات دولية، بأن لا يتم الاعتداء على إدلب أو أي من مناطق سيطرة الحر، موضحا "لن نقبل أن تستنزف قواتنا بدعاوي كاذبة".

ورأي محللون أن تركيا لديها نفس طويل في التعامل مع الوضع في إدلب، وأن استمرار تدفق تعزيزاتها إلى النقاط الـ 12 التي ثبتتها في منطقة خفض التصعيد، يدل على جديتها في البقاء وتطبيق الاتفاق، إلا أن استمرار الضغوط الروسية والتهديدات من قبل النظام وتصعيد القصف قد يدفعها للخيار العسكري للحسم، وقد تكون عملية محدودة نظراً لتقبل قسم كبير من الهيئة فكرة الحل والانضواء ضمن فصائل أخرى، لتجنيب إدلب ويلات معركة غير محسومة النتائج.

مقالات ذات صلة

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

بمليارات الدولارات.. إيران تضغط على "الأسد" لاسترداد ديونها

زيارة مفاجأة لوفد من التحالف الدولي إلى مخيم الركبان

نظام الأسد يدعو للاستثمار ويتعهد بكسر الحصار الاقتصادي

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

تصريح أمريكي بخصوص قانون كبتاغون 2 ضد نظام الأسد