بلدي نيوز - (إبراهيم حامد)
رفضت حركة "مشايخ الكرامة" في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، الدعوات الروسية للسماح بنقل بعض عشائر البدو من بادية السويداء إلى درعا، وأكدت أن المفاوضات الأهم هي حول مصير المختطفين لدى تنظيم داعش.
وقال نور الرضوان مدير شبكة السويداء لبلدي نيوز "إن وفدا من الجيش الروسي وصل إلى قرية شنيرة لزيارة منزل قائد حركة رجال الكرامة الشيخ "يحيى الحجار" أول أمس السبت".
ونقل الرضوان عن مصدر في الحركة قوله إن "الوفد الروسي كان في مدينة السويداء في اجتماع مع وجهاء المحافظة خلال ساعات الظهيرة، وطلب الوفد خلال الاجتماع اللقاء بقائد الحركة الذي يرفض حضور أي اجتماع حتى عودة مختطفي المحافظة".
وأشار إلى أن الروس طالبوا موافقة الحركة على نقل ألفي مواطن من عشائر البادية العالقين في أطراف بادية السويداء إلى محافظة درعا مراعاة لظروفهم الإنسانية السيئة، إلا أن قائد الحركة رفض المقترح بشدة، معتبراً أن قضية مختطفي السويداء لدى تنظيم داعش هي الأولوية في الوقت الحالي.
واستطرد أن "الشيخ رفض المقترح تخوفاً من نقل أشخاص من العشائر متعاملين مع داعش ومتورطين في هجمات التنظيم الأخيرة، وبالتالي نجاتهم من المحاسبة، مشدداً على أن "قضية النساء والأطفال المختطفين لدى الإرهابيين هي القضية الأهم بالنسبة لرجال الكرامة، ويجب أن تكون الأولوية لدى جميع الأطراف التي تحارب الإرهاب"، حسب قوله.
وتعيش محافظة السويداء وريفها الشرقي وباديتها على وقع معارك شرسة مع مقاتلي تنظيم داعش، الذي أجبر على الانسحاب إلى عمق البادية السورية، وسط احتفاظه بالمختطفين من النساء والأطفال الذين احتجزهم خلال معارك قبل عدة اسابيع في ريف السويداء الشرقي.