بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أطلق ناشطون في الجنوب السوري نداءات استغاثة، بهدف الضغط على وفد المفاوضات التابع للمعارضة، للقبول بخيار التهجير الذي يفرضه نظام "الأسد" وروسيا، تجنباً لأي عمليات انتقامية بحقهم، مطالبين بالسماح بخروج قافلة مهجرين جديدة باتجاه الشمال السوري.
ويأتي هذا النداء من قبل الناشطين بعد تعسر خروجهم في الدفعة الوحيدة التي خرجت من ريف درعا الشرقي باتجاه محافظة إدلب، والتي خرجت في أواخر شهر تموز الماضي.
أحد الناشطين العالقين في المنطقة، قال في حديثه لبلدي نيوز إن "هناك الكثير من الناشطين الإعلاميين ومتطوعي الدفاع مدني والمنشقين، ما زالوا عالقين في المنطقة الشرقية في محافظة درعا، ويرغبون بالخروج للشمال السوري، خوفاً من عمليات انتقامية تنفذها قوات النظام وروسيا بحقهم، فيما يواجه الأمر بمماطلة وتعنت من قبل وفد مفاوضات المعارضة، بعدم رغبته بخروج أي قافلة من الجنوب السوري، وذلك بحجة عدم رغبة الروس بتهجير الجنوب".
وفسّر الناشط عدم موافقة وفد المفاوضات على رغبة المدنيين والناشطين، بسبب "تطمينات حصل عليها أعضاء الوفد ليسافروا من مطار دمشق الدولي، دون أي عوائق من قبل الوفد الروسي المفاوض، حيث يحاول وفد المعارضة تطبيق أجندات خارجية"، حسب قوله.
وأكد الناشطون على رفضهم لأي عملية تسوية مع قوات النظام وروسيا، مطالبين الأمم المتحدة والجهات المعنية بحقوق الإنسان، الضغط لفتح الباب لتهجير غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال المحرر.