حلب تستغيث.. مشافي ومدارس وأفران أخرجها الطيران الروسي عن العمل - It's Over 9000!

حلب تستغيث.. مشافي ومدارس وأفران أخرجها الطيران الروسي عن العمل

بلدي نيوز – حلب (عمر عرب)
ركزت الطائرات الروسية قصفها مؤخراً على البنى التحتية في ريف حلب الشمالي، متبعة سياسة الأرض المحروقة، وذلك لتأمين غطاء جوي للميليشيات الطائفية بهدف قطع طريق الامداد عن حلب المحررة.
الهجمات المكثفة ركزت في ضرباتها على المراكز الحيوية كالمشافي والمدارس والمساجد والمرافق العامة لتعطل بذلك كل نواحي وأسس الحياة، والذي بدوره أدى لموجة نزوح من بلدات الريف باتجاه الحدود التركية.
وكانت مدينتي عندان وحريتان الأكثر تضرراً بالقصف والغارات المكثفة والتي أدت إلى تحولهما إلى مناطق "منكوبة"، بعد أن توقفت فيهما الأفران والمشافي والنقاط الطبية، حيث خرج مشافي "بغداد" و"النسائية والتوليد" و"الأطفال" و"الفرن الآلي" عن العمل.
مدينة عندان تعرضت لأكثر من 50 غارات جوية نفذتها طائرات روسية، استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، وتسببت باستشهاد تسعة مدنيين بينهم طفلان من عائلة واحدة وامرأتان، وإصابة عشرات آخرين بجروح، كما استهدف الطيران الروسي بعدة غارات جوية مدينة حريتان والطامورة وكفر حمرة ورتيان ومعرسته الخان، مما تسبب باستشهاد 45 شخص.
وكان أعلن المجلس المحلي في كل من حريتان وعندان بعد دمارها ونزوح معظم سكانها بأنهما أصبحتا مناطق منكوبة معلقاً كافة أعماله هناك، وذلك جراء الوضع الإنساني السيء.
"نجيب" أحد رجال الدفاع المدني في مدينة حلب، قال لبلدي نيوز: "الوضع في المدينة بات مأساوي جداً، والقصف طال جميع المراكز في المدينة، إضافة إلى أن الضربات تستهدف خاصةً الأماكن المكتظة بالسكان من مشافي ومساجد وغيرها، وما يزيد الأمر تعقيداً هو ضعف الإمكانيات لدى الدفاع المدني، في ظل قصف الجوي المستمر على المدينة".
وكان الطيران الروسي قصف جامع الخيرات في حي الصاخور، ما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين، وجرح ثلاثة عشر آخرون، كما استهدف جامع في حي العامرية أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
من جهته، أصدر "المجلس الشرعي" في  ‏حلب "بيان استنفار وتحريض"، للتصدي للحملة التي تشنها قوات النظام.
ودعا البيان "كل قادر على حمل السلاح أو من يمتلكه التوجه إلى جبهات القتال لمؤازرة المقاتلين هناك، قبل أن يسيطر عليها من سماهم البيان بمجرمي الشرق والغرب".
وطالب البيان "جميع الفصائل المسلحة بمواصلة استهداف المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخرا قبل أن يتمكن من تحصينها وضرب ما وصفها بالخواصر الحساسة الأخرى للنظام وعدم الاكتفاء بصد قواته"، وكانت دعت "المحكمة المركزية" في مدينة إعزاز إلى نفير مماثل.

مقالات ذات صلة

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

شهداء وجرحى بقصف جوي روسي على مدينة إدلب

تعليق جديد لحركة السير على طريق اعزاز - عفرين في ريف حلب الشمالي

"مسيرة" تابعة للنظام تقتل مدنيا بريف حلب

جرحى بقصف استهدف مخيما للنازحين شمالي حلب

مبادرة وطنية جديدة تربط السويداء بشمال سوريا.. ما مضمونها