بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر ميدانية خاصة من داخل مدينة التل بريف دمشق لشبكة "بلدي نيوز" قيام القضاء الموحد في المدينة صباح اليوم/السبت، السادس من شهر شباط-يناير بإطلاق سراح عدد من مقاتلي تنظيم "الدولة" من سجون الثوار بعد التحقيق معهم وتبيان عدم تورطهم بالمشاركة في أعمال القتال التي جرت مؤخراً مع الثوار في مدينة التل.
القضاء الشرعي الموحد في مدينة التل قام بحسب المصدر، بالإفراج عن مجموعة من عناصر التنظيم ممن سلموا أنفسهم في وقت سابق، وإطلاق سراحهم بعد التحقيقات معهم والبحث في الأدلة حيث تبين معها أن بيعتهم بيعة عامة ولم يتورطوا بسقك دماء المسلمين ولم يحملوا السلاح ولم يشاركوا بالمعارك ضد الثوار.
مدير المكتب الإعلامي في المدينة "أحمد البيانوني" قال لشبكة بلدي نيوز، إن أعداد المفرج عنهم بلغ قرابة خمسة عشر عنصرا من عناصر التنظيم، من ضمن ما يقارب مائتي مقاتل وقيادي يتبعون للتنظيم ما زالوا في قبضة الثوار في المدينة.
وأشار المصدر، بأن المفرج عنهم الخمسة عشر جاء بعد محاكمتهم محاكمة شرعية من هيئة القضاء الشرعي الموحد الذي لا يتبع لأي تشكيل عسكري من الثوار، والإفراج عنهم جاء بعد خضوعهم لدورة شرعية.
وأكد مدير المكتب الإعلامي بأن غالبية قادة تنظيم الدولة في المدينة قد ألقي القبض عليهم في حين ما زال اثنين أو ثلاثة منهم مختبئين مرجحاً مغادرة بعض أولئك القادة نحو الرقة، بينهم "أبو بكر" القائد العام للتنظيم في المدينة.
من جانب آخر، كانت قد خرجت مظاهرات نسائية يوم أمس/الجمعة في المدينة تطالب بإطلاق سراح أسرى تنظيم الدولة الموجودين في سجون الثوار، واعتصمت في منطقة الوادي وقد قام عدد من طلبة العلم بمحاورتهم وتطمينهم بأن أبناءهم يعاملون معاملة كريمة، وأنهم سوف يعرضون على القضاء المستقل قريبا، علما بان أهالي عناصر تنظيم الدولة لم ينكروا عليهم يوما تكفيرهم للمسلمين بل شجعوهم وشدوا أزرهم ودافعوا عن مواقف أولادهم، بحسب ما نقلته تنسيقية المدينة.
في حين أطلق الثوار بيان خاص يوم أمس قالوا من خلاله "إبراء للذمة وحقنا للدماء فإننا أعطينا الفرصة تلو الفرصة والمهلة تلو المهلة لأتباع تنظيم الدولة ليسلموا أنفسهم ويخضعوا لحكم الله أمام قضاء مستقل، إلا أن من غلبهم هواهم وزينت لهم أنفسهم سوء أعمالهم أبوا واستكبروا على شرع الله فلم يتركوا لنا خيارا إلا الضرب على أيديهم بسيف علي قاهر الخوارج والمبتدعين وإجبارهم على الخضوع لشرع الله إن لم يكن طوعا فكرها".
وأضاف البيان، "فإننا نعلن استكمال المرحلة الثانية من الحملة بعد صلاة الجمعة وهي حملة مداهمات واسعة لإلقاء القبض على من بقي من عصابة الدواعش والتي بدأناها ولن تنتهي بإذن الله حتى يقطع دابر القوم الظالمين والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".