بلدي نيوز
اقتحمت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، بلدة التواني في منطقة القلمون بريف دمشق، وقامت بمداهمة منزل أحد سكان البلدة واقتادت صاحبه إلى فرع المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن دورية تتبع للأمن العسكري دهمت منزل المدعو "فهد خليل" واقتادته إلى فرع المنطقة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد ثلاثة أيام على حملة مداهمات نفذتها قوى الأمن العسكري والسياسي في عدة منازل بالبلدة، من دون تسجيل أي اعتقالات في ذلك الوقت، بحسب مصادر محلية.
وبشكل دوري، تنفذ قوات النظام حملات دهم واعتقالات في العاصمة دمشق وريفها، تستهدف الشبان بشكل خاص، وذلك بتهم مختلفة كالتخلف عن الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وفي أواخر شهر تموز الفائت، نفذت قوات النظام حملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق الجنوبي تركزت بشكل خاص في بلدة ببيلا، وطالت أكثر من خمسين شاباً من المتخلفين عن الخدمة العسكرية.
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام حملات اعتقال متكررة تستهدف مدنيين من مختلف الفئات العمرية، وبشكل خاص الشباب، وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود النظام لتعزيز قبضته الأمنية ومنع أي نشاط معارض له قد يحدث.
وتتم معظم هذه الاعتقالات بشكل عشوائي ومن دون مذكرات قضائية، حيث يتم اقتياد المدنيين من منازلهم أو خلال مرورهم بنقاط التفتيش المنتشرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وتؤكد تقارير حقوقية أن المعتقلين غالباً ما يتعرضون للإخفاء القسري، ولا يُسمح لأسرهم بمعرفة أماكن احتجازهم أو توجيه تهم واضحة إليهم، مما يزيد من معاناتهم.
وتسلط حملات الاعتقال المكثفة الضوء على السياسة الأمنية الصارمة التي يعتمدها النظام في مواجهة أي تحديات محتملة، وهي تعكس بشكل واضح تفاقم الأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية في سوريا.
يُشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في شهر تموز الفائت ما لا يقل عن 209 حالات اعتقال تعسفي واحتجاز في سوريا، بينها 14 طفلاً و3 سيدات، وتحوَّل 157 منها إلى حالات اختفاء قسري.