بلدي نيوز
نقلت وكالة "آكي" الإيطالية عن مصادر في المعارضة السورية قولها إن "روسيا قسّمت جنوب سوريا إلى أربع مناطق عسكرية يتزعم كل منطقة قيادي من قياديي فصائل المعارضة السورية المسلحة، أكبرها منطقة شرق درعا وتقع تحت سلطة قائد لواء شباب السنة أحمد العودة، وهي تمتد من الطريق الدولية دمشق-عمان وحتى المعبر الحدودي ولغاية حدود محافظة السويداء وتضم كل منطقة اللجاة.
وقالت المصادر للوكالة إن "روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة جداً، وتُخطط لتشكيل جيش موحد، يكون في وقت لاحق هو نواة الجيش الذي ستعتمد عليه روسيا والدولة السورية، خلال المرحلة الانتقالية"، وهو "يتكون من قوات العودة، وقوات النمر التي يقودها العميد في جيش النظام السوري سهيل الحسن".
وبحسب المصادر؛ فإن جيش النظام والميليشيات الإيرانية لن يكون لها تواجد في جنوب سوريا في هذه القطاعات، ويقتصر تواجدها على مناطق محدودة لمواجهة بقايا تنظيمات صغيرة تتبع لتنظيم داعش، وأن "لدى فصائل المعارضة تطمينات روسية بأنها لن تسمح بتحرك أياً من قوات النظام ولا الميليشيات الإيرانية خارج الإطار الجغرافي المحدد لها بدقة متناهية".
وذكرت أن "روسيا منحت العودة صلاحيات واسعة، بعد أن قام بتسليم السلاح الثقيل التابع له، وفوضته أن يُعيّن مندوباً في كل بلدة في منطقة سيطرته، وأن يتولى تعديل أوضاع المسلحين والمنشقين والضباط، ومن أراد منهم أن يلتحق بقواه أن تُحسب له كفترة خدمة في جيش النظام، ومن أراد تسوية الأوضاع والتوقف عن العمل المسلح معه يمكن له ذلك مقابل تعهد بعدم حمل السلاح في أي وقت لاحق".