بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تواصل عدة أطراف في محافظة درعا، المساعي لتشكيل لجنة للمعارضة، ودمجها بفريق ما يسمى "المعارضة الداخلية" التي تعمل تحت كنف نظام الأسد.
وأكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز "أن الهيئة التي يسعى أحمد العودة لبنائها، بدعم ورعاية روسية، بهدف العمل على الاعتراف بهم كممثل عن المنطقة كمعارضة داخلية".
وذكرت المصادر أن ما يتم تشكيله هو "تحت شعار خيمة الحوار الوطني بتعاون وتنسيق مع هيئة الإشراف والمتابعة في عدة مناطق في ريف درعا، منها بصرى الشام ومعربة، في الوقت الذي رفضتها بعض بلدات حوران، منها مدينة درعا والنعيمة".
ويسعى القائمون على "خيمة الحوار الوطني"، لكسب الولاءات من معارضين سابقين وخاصة القيادات والوجهاء الذين وقعوا على اتفاق المصالحات مؤخرا في درعا، والقنيطرة، وتحاول تلك الخيمة إنشاء وثيقة العهد التي سبق وأن قامت هيئة الإشراف والمتابعة بطرحها في المحافظة، حيث سجل رفضها من قبل جميع الأطراف في درعا، منذ سنوات، التي دعت لحكم ذاتي اعتبره كثيرون مدعاة لفصل الجنوب عن سوريا.
وأوضحت المصادر "أنه سيتم العمل ضمن خيمة الحوار الوطني، على تشكيل لجنة من وجهاء وقيادات سابقين في الثورة، ممن وقعوا على اتفاق المصالحات، تحت مسمى لجنة بسط الاستقرار، التي سيكون من مهامها العمل على ملفات عقود البيع والشراء وملفات القضايا المرفوعة من قبل مدنيين ضد قيادات المصالحات أيضاً".
ورجح المصدر "أن تكون مساعي النظام لدعم مشروع العودة في درعا لتشكيل معارضة داخلية، تعمل تحت ظل نظام الأسد، وإبعاد باقي أطراف المعارضة عن الساحة، بوصف هذا التشكيل كممثل وحيد عن الشعب السوري".
وتشكلت هيئة الاشراف والمتابعة تشكلت من قبل عدة شخصيات في محافظة درعا، كانت قد طرحت وثيقة العهد، التي تعتبر مشروع إدارة محلية لا مركزية في محافظة درعا، لاقت استياء كبير من الأهالي بسبب اتهامها للعمل على تقسيم سوريا.
يذكر أن أحمد العودة زار قاعدة حميميم الروسية منذ أيام برفقة عدد من قيادات المصالحات التابعين له، حيث لم يتم الحديث عن سبب الزيارة والتي تتم بتنسيق بين أحمد العودة والروس.