بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
مع بداية الحملة العسكرية لقوات النظام والميليشيات المساند له تعرضت بلدات ومدن ريف درعا الشرقي لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، لم تشهده المنطقة من قبل، مما أسفر عن تدمير تلك البلدات بشكل شبه كامل.
ومن تلك المدن التي تعرضت لقصف عنيف جدا مدينة الحراك التي هجرها سكانها بشكل كامل، هربا من القصف الذي لم يفرق بين الحجر والبشر، مما أسفر عن تدمير تلك المدينة بنسبة تتجاوز الـ 40 في المئة، وخروج غالبية مرافقها العامة عن الخدمة.
وبالإضافة لما عانته المدينة من قصف بكافة أنواع الأسلحة، تعرضت لعمليات نهب وحرق لمنازل المدنيين والخدمات الأساسية من قبل قوات النظام لا سيما محولات الكهرباء، مما جعلها مدينة غير قابلة للسكن بشكل تقريبي.
ونقل ناشطون من سكان المدينة عن وضع عدة حواجز داخل المدينة تابعة للمخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، حيث يتم تفتيش كل الداخلين إليها وتفييش على أسماء المطلوبين، فيما يستمر انعدام الحياة داخل المدينة.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على الريف الشرقي بشكل كامل تقريبا، حيث تمكن من السيطرة على قسم كبير منه بالقوة، فيما وقعت عدة بلدات على ما تسمى بـ "المصالحات".