بلدي نيوز
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أمس الأحد، مقالاً تحدثت فيه عن سيطرة قوات النظام على الجنوب وهضبة الجولان، من خلال اتفاقيات مشابهة لاتفاق درعا، ورغبة "إسرائيل" بإلزام النظام باتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974، وعودة بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة هناك.
وقالت الصحيفة، في مقال للخبير العسكري الإسرائيلي، "عاموس هرئيل" إن إعادة سيطرة قوات النظام على الجنوب، ومن ضمنها معبر نصيب "المعبر الرئيسي بين سوريا والأردن"، جاء بوتيرة متسارعة أكثر مما كان متوقعا.
وعزت سبب استسلام المعارضة في درعا، والتي تعد مهد الثورة السورية التي انطلقت عام 2011، إلى تنامي قوة الأسد، بعد سيطرته على مناطق عدة أخرى، بالإضافة لسيطرته في الأيام الأخيرة على المزيد من القرى في محيط المدينة.
واعتبرت الصحيفة، أن ما يحدث بدرعا، انتصار لبشار الأسد، الذي وصل نظامه إلى شفا الانهيار، قبل ثلاثة أعوام، حيث كان يسيطر فقط على ربع مساحة الدولة، ولكن بفضل التدخل الروسي في أيلول/ سبتمبر 2015، والقوات الإيرانية، فالنتيجة انقلبت بصورة أفضل للنظام.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مسؤولين إسرائيليين، ومنهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أكدوا مؤخرا على اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان عام 1974، وإلزام السوريين فيه، في إشارة منها بعدم السماح لقوات النظام بإدخال سلاح ثقيل، إلى مناطق تخفيف تواجد القوات السورية وفق الاتفاق.
وكذلك، تأكيدهم على عودة بعثة قوة المراقبة التابعة للأمم المتحدة إلى تلك المنطقة، والذين غادروا الأراضي السورية قبل أربع سنوات بعد سيطرة المعارضة على معظم منطقة الحدود في الجنوب السوري.
وتوقعت الصحيفة، بأن يركز النظام على إعادة السيطرة الكاملة لهضبة الجولان السورية، وإبرام اتفاقيات مماثلة لاتفاق درعا مع المعارضة، دون سفك دماء، مشيرة إلى أنه وفي حال فشلت أي اتفاقيات أخرى في المثلث الحدودي مع الأردن، فإن النظام قد يلجأ لاستخدام القوة هناك بدون تدخل الأردن أو"إسرائيل".
المصدر: عربي 21