بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
أكدت غرفة "العمليات المركزية" في الجنوب السوري، من خلال بيان أصدرته، مساء اليوم الجمعة، على أن فصائلها بذلت ما بوسعها في سبيل حماية وأمن المدنيين في مناطق الثوار، فيما تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار على مضض، وذلك في سبيل حماية المدنيين.
وقالت الغرفة في بيانها: "إن غرفة العمليات المركزيها التي ضمت "عمليَّات توحيد الصُّفوف، ورصّ الصُّفوف، والبنيان المرصوص، وصدّ الغزاة"، قد بذلت ما بوُسعَها حقناً للدِّماء، وطلبا للحريَّة والكرامة، فيما كانت المفاوضات التي دخلتها فصائل الجنوب مع روسيا، وسيلة لتسيلم الجنوب وإنهاء سيطرتها، وسط صمت دولي مطبق.
وأضافت، "فبعد الذي قام به الطيران الروسي من قصف، وتدمير لمنازل المدنيين، لم يكن أمام الفصائل إلا الحل بأن تقي البلاد القتل والتَّشريد، بعد أن دمّرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها، وذلك ضمن تعهَّد الجانب الرُّوسي بضمان الاتِّفاق، بعد مطالبته بالبدء بتسليم السِّلاح الثقيل والمتوسِّط، بصورة تدريجيَّة، على أن تعود قوات النظام إلى مناطق ما قبل الهجمة على الجنوب، مع التأكيد على عدم دخول قوى الجيش والأمن والميلشيات (الطَّائفيَّة) إلى القرى والبلدات.
وأوضحت "الغرفة" بأن بنود الاتفاق هي أن يعود الأهالي المهجَّرين والمشرَّدين إلى قراهم وبلداتهم، والإسراع بعودة المؤسَّسات المدنيَّة للعمل، وفتح الطُّرق أمام الحركة الاقتصاديَّة والتَّنقلات المدنيَّة، مع الوعد بتطبيق اتفاق "أستانا" بما يتعلق بملفِّ المعتقلين والمخطوفين، والمسارعة بإطلاق سراحهم، وتسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أيٍّ منهم (مهما كانت صفته)، مع فتح طريق الخروج لمن يرغب بالهجرة إلى إدلب.
وانهت الغرفة بيانها قائلة، "إنَّ قوى الثَّورة إذ تعتبر هذه الخطوات بمثابة خارطة طريق، وتسوية للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حلٍّ شامل على مستوى سوريا، فإنَّها تطالب برعاية أمميَّة لتثبيت هذا الاتّفاق ومتابعة تنفيذ بنوده بما يضمن سلامة أهلنا، وصون حقوقهم في عالمٍ يحقُّ فيه لمن يمتلك السِّلاح القاتل أن يستخدمه لفرض ما يريد.
يذكر أن الشرطة العسكرية الروسية دخلت، اليوم الجمعة، إلى معبر "نصيب" الحدودي بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، لا تزال معظم بنوده مجهولة وسط صمت وفد الفصائل المفاوض.