بلدي نيوز – درعا (مهند الحوراني)
لجأ آلاف المدنيين الهاربين إلى الحدود الأردنية، من حمم الطائرات الروسية، وبطش الحملة الهمجية التي تشنها قوات النظام وميليشياته في محافظة درعا، يحدوهم الأمل بتحرك إنسانيـ أو موقف شجاع من قبل المملكة الأردنية لإدخالهم نحو أراضيها.
ضباط وجنود أردنيون يتحدثون الى المهجرين السوريين، ويؤكدون لهم بأنهم بأمان هنا، تطمينات يبدو أنها غير منطقية نظرا لتاريخ النظام الإجرامي.
"أبو سعيد" لاجئ سوري، بلغ من العمر عتيا، وفي حديث لبلدي نيوز، اشتكى من الحالة المتردية التي يعشيها قائلا: "نحن هنا منذ بضعة أيام، بلا مياه، بعدما نفاذ ما حملناه معنا من مياه، بالإضافة إلى عدم وجود مرافق عامة وصحية، إذ أن المنطقة الحرة تحوي على بعضة دورات مياه، يكسوها التراب والأوساخ، ولا إمكانية لتنظيفها وتجهيزها نتيجة عدم توافر المياه."
من جانبه؛ قال "أبو ياسين" وهو رب أسرة مؤلفة من ٦ أفراد لبلدي نيوز: "إن أفراد أسرتي يحتاجون إلى ربطة خبز يوميا على اقل تقدير، وهذا أمر أشبه بالمستحيل في الوقت الحالي، وما نحصل عليه من مساعدات عبر الأردن لا يكفي مطلقا، إذ أننا نتجرع الويلات في سبيل الحصول على ربطة خبز واحدة، وعدة زجاجات من مياه الشرب".
على وقع حالة إنسانية متردية، وحالة معيشية بالغة في الصعوبة، يعاني منها آلاف النازحين على الحدود الاردنية في المنطقة الحرة، وسط آمال بانتهاء هذه المأساة في القريب، والعودة إلى منازلهم سالمين.