بلدي نيوز
نشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقالا للصحفية "إيما هاريسون"، تتحدث فيه عن سيطرة قوات النظام على عدة مدن جنوبي سوريا، بعدما فر عشرات الآلاف من المدنيين منها قبل أسبوع إثر غارات جوية روسية مكثفة على المنطقة.
وتشير "هاريسون" إلى أن الأمم المتحدة ذكرت أن نحو 160 ألف شخص فروا من مساكنهم في محافظة درعا جنوبي البلاد في اتجاه الحدود الأردنية والحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، مضيفة أن الأردن وإسرائيل أكدا أنهما لن يفتحا الحدود أمام اللاجئين.
وبحسب الصحيفة، يُنظر إلى سيطرة قوات النظام على درعا على نحو رمزي، ولذلك لأن المحافظة كانت المهد الذي انطلقت منه شرارة الاحتجاجات الشعبية قبل سبع سنوات، ثم تحولت إلى حرب أهلية ثم حرب بالوكالة بمشاركة أطراف دولية.
وتضيف "الأوبزرفر" أن "حكومة بشار الأسد ستستخدم هذا الانتصار في حملة دعاية سياسية لصالحه".
وأضافت الصحيفة أن القتال الضاري الذي اندلع منذ قرابة أسبوعين هو في الحقيقة خرق لاتفاق دولي شاركت في عقده العام الماضي روسيا والولايات المتحدة والأردن، وسميت بموجبه المنطقة المحيطة بدرعا بمنطقة "خفض التصعيد" وحينها تعهدت واشنطن بالرد بقوة على أي خرق للهدنة.
وتعرج الصحيفة على تصريحات الناطق باسم المعارضة السورية "إبراهيم جباوي"، التي اتهم فيها واشنطن بعقد صفقة سرية مع موسكو تلتزم بموجبها بالصمت أمام خرق الهدنة دون أن تحرك ساكنا لتنفيذ تعهداتها السابقة.