بلدي نيوز – (محمد الشمالي)
أظهرت الأزمة التي تعصف بالجنوب السوري، جراء حملة التصعد من قبل حلف روسيا والنظام، أظهرت تعاطف طيف واسع من الشعب الأردني، حيث أطلق نشطاء أردنيون، اليوم الخميس، دعوات لفتح الحدود امام المهجرين.
وجاءت هذه الدعوات من خلال "هاشتاغ" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "افتحوا الحدود"، الذي يطالب القوات الأردنية والمسؤولين فيها، بفتح الحدود أمام النازحين من مناطق درعا، التي تتعرض للقصف الجوي من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، تزامناً مع الحملة العسكرية التي تستهدف مناطقهم.
وعبر المغردون عن وحدة الحال والمصير بين الشعبين، بالقول "أن الشعب في الأردن ودرعا واحد، وأنهم مستعدون لتقاسم رغيف الخبز معهم، وتحمل أعبائهم لمساندتهم في المحنة التي تواجههم".
وكان أعلن المجلس المحلي في مدينة "نوى" بريف درعا، في بيان رسمي له، اليوم الخميس، "أن 60 ألف نسمة من أهالي المدينة والمهجرين، فروا باتجاه الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، وينتشر معظمهم في السهول الزراعية تحت أشعة الشمس الحارقة، بلا مأوى وجلهم من النساء والأطفال".
وقال رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عمر الرزاز، أمس الأربعاء، إن الأردن لن يستقبل أي لاجئ سوري جديد عبر الحدود، مشيراً إلى أن المملكة استوعبت لاجئين سوريين أكثر من طاقتها بكثير.
وبين الرزاز على أن حدود الأردن متينة؛ وأن قواتها المسلحة تحميها، لافتاً إلى أن الأردن معني بحل سياسي في سورية، وحماية المدنيين.
وتعيش محافظة درعا جنوب البلاد، على وقع كارثة إنسانية كبرى بنزوح عشرات الألاف من المدنيين من منازلهم، في مدن وبلدات ريفي درعا الشرقي والغربي، لتصل أعداد النازحين الى أكثر من 150 ألف نسمة على أقل تقدير، معظمهم افترشوا السهول قرب الحدود مع الأردن والجولان المحتل، وسط حالة إنسانية وطبية متردية تعيشها المنطقة.