بلدي نيوز
يصادف اليوم 20 حزيران، اليوم العالمي للاجئين، في ظل معاناة ملايين منهم في أصقاع الأرض، لاسيما في سوريا، جراء التهجير ومصاعب النزوح، وتحمل الضغوطات التي تمارس عليهم في بلاد اللجوء، ولعل خير مثال على ذلك هو حال اللاجئ السوري في لبنان.
وفي هذا الصدد؛ أكدت الخارجية التركية في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن عشرات آلاف الأشخاص يضطرون يوميًا إلى النزوح قسرًا من منازلهم وأوطانهم، بسبب المشاكل الأمنية، والاضطرابات، والصراعات، وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق جغرافية مختلفة من العالم.
وأوضح البيان أن تركيا توفر الحماية اليوم، لأكثر من 4 ملايين لاجئ، بينهم أكثر من 3.5 ملايين سوري، وتدعم تقديم الخدمات لهم على نطاق واسع دون تمييز، بدء من الصحة حتى التعليم والمشاريع الاجتماعية وسوق العمل.
وأشار البيان أن تركيا أصبحت نموذجًا في طريقة التعامل مع اللاجئين، بفضل إجراءاتها المتطورة، وقد نالت تقدير واهتمام المجتمع الدولي بهذه الميزة، داعية إلى تحسين وضع اللاجئين واكتفائهم الذاتي، وإبداء الإرادة السياسية الصادقة من قبل الدول المجاورة للأزمات وبقية الأطراف المعنية، من أجل إيجاد حل مستدام لمشاكلهم، فضلًا عن دعم النظام الدولي الراهن بآليات قوية ونظام متابعة التعهدات.
من جهة أخرى؛ كشف تقرير دولي، نشرته منظمة “Development Initiatives”، أمس الثلاثاء، أن تركيا احتلت المركز الأول على مستوى العالم من حيث حجم الإسهام بالأعمال الخيرية عام 2017، حيث أنفقت ما يقرب من 8.1 مليار دولار أمريكي على المساعدات الإنسانية.
وتعتبر تركيا من أكثر الدول استضافة للاجئين، إذ تستقبل على أراضيها نحو 4 ملايين لاجئ من جنسيات مختلفة، وسبق أن أشادت دول أوروبية، وهيئات أممية بالجهود التركية في هذا الإطار، وخصوصًا فيما يتعلق باللاجئين السوريين.
وبحسب التقرير تتصدر سوريا قائمة الدول التي حصلت على أكبر قدر من المساعدات الإنسانية بنسبة 14%، تلتها اليمن بنسبة 8%، بحسب المصدر نفسه، وهذا يؤكد أن سوريا ما زالت أكبر متلق للمساعدات الإنسانية للعام الخامس على التوالي.
ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين والنازحين نتيجة النزاعات في العالم بلغ 68.5 مليون شخص عام 2017، من بينهم ما يزيد عن 25 مليون لاجئ فر خارج بلاده، في رقم قياسي جديد يتحقق للسنة الخامسة على التوالي.
المصدر: وكالات