مخاوف "الوحدات الكردية" تدفعها للارتماء بحض الأسد - It's Over 9000!

مخاوف "الوحدات الكردية" تدفعها للارتماء بحض الأسد

بلدي نيوز

تتصاعد مخاوف "الوحدات الشعبية الكردية"، من مغبة تراجع الدور الأمريكي الداعم لهم، بعد الصفعة التي تلقتها باتفاق "واشنطن وأنقرة" في "منبج"، والذي يقضي بخروج عناصر "الوحدات" إلى شرقي الفرات، مع تصاعد التصريحات التركية عن نيتها التوسع شرقاً، والأمريكية التي تتحدث عن أهمية العلاقات مع تركيا.

هذا التخوف دفع "الوحدات الكردية" للتفكير ملياً في التقرب من نظام الأسد، كورقة ضاغطة على واشنطن، في أن "الوحدات" قادرة على تغيير تحالفاتها وقلب الطاولة، وكونه الملاذ الأخير لها للحفاظ على ما وصلت إليه من قوة وهيمنة في منطقة كبيرة في الشمال السوري، إلا أن خشيتهم من جدية النظام في التفاوض موجودة.

وعبر "ألدار خليل"، القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، عن أمله في أن يكون "بشار الأسد" جادا بشأن التفاوض مع "الوحدات الشعبية"، ولمح إلى استعدادهم لإجراء محادثات دون شروط مسبقة.

وذكر في حديث لوكالة "رويترز"، أنه لا توجد حتى الآن خطوات صوب مفاوضات طرحها الأسد الشهر الماضي، لكنه أشار إلى أن أي اتفاق بين الجانبين، يجب أن يكون نقطة انعطاف تاريخي"، مستدركاً بالقول: "لا نعلم مدى جديتهم ومدى تحضيرهم بهذا الأمر، ولكن نتمنى أن تكون التصريحات معبرة عن نوايا جدية لديهم".

ويرى مراقبون أن محادثات من هذا القبيل، ستؤدي إلى تعقيد السياسة الأمريكية في سوريا، والتي ترتكز إلى حد بعيد حاليا على تحالف عسكري مع "وحدات حماية الشعب الكردية"، حيث تنتشر القوات الأمريكية في مناطق تسيطر عليها "الوحدات" وتدعمها في قتال تنظيم "داعش".


وكان رأس النظام "بشار الأسد" أعلن الشهر الماضي أن "الدولة" تفتح الباب أمام المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية، لكنه قال إنه في حالة فشل هذه المفاوضات فسوف تلجأ الدولة إلى القوة لاستعادة مناطق يتمركز فيها نحو ألفي جندي أمريكي. وتعهد أيضا بأن ترحل القوات الأمريكية عن سوريا.

ويرى "ألدار خليل" أن تهديد الأسد باستخدام القوة هو أمر مؤسف، وأنه لا بد من تركيز جميع الجهود حول كيفية تطوير الخيار السلمي، بحسب زعمه.

وأضاف، أن المفاوضات يجب أن تستهدف الوصول إلى "سوريا ديمقراطية" تتسع لجميع المكونات، الشعب الكردي والمكونات الأخرى في إطار من الحكم غير المركزي، لا أن يستأثر به مكون واحد.

وأضاف، "لا نريد استباق الأمور ونطرح الأمور وكأنها تصبح كشروط، أهم شيء هو قبول مبدأ التفاوض"، كما ذكر "خليل" أن هجوم عفرين أدى إلى تأجيل المرحلة الأخيرة من انتخابات على ثلاث مراحل يتم إجراؤها في شمال سوريا، لتعزيز حكمها الذاتي عبر مؤسسات منتخبة، ولم يتخذ بعد قرار بشأن موعد عقدها.

ويعتبر الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لـ "الوحدات الكردية" نقطة خلاف كبيرة بين تركيا والولايات المتحدة، لكن أنقرة وواشنطن اتفقتا في وقت سابق هذا الشهر على "خارطة طريق" بشأن "منبج" بهدف التصدي للمخاوف التركية هناك، وانتقد "خليل" الولايات المتحدة بسبب الاتفاق، لكنه وصف النتيجة بالمنطقية.

وقال "كان يجب على أمريكا أن تحسم موقفها، وتكون ذات موقف حاسم تجاه تركيا، ولكن قراءتنا للأمور جعلتنا نرى بأن الأمريكان لن يتنازلوا عن الأتراك، ولن يضحوا بعلاقاتهم القديمة معهم من أجل مناطقنا".

وأردف أنه لا يعرف كيف سيتطور الدور الأمريكي في سوريا، مما يعكس حالة من عدم اليقين بشأن الأهداف الأمريكية منذ قال الرئيس دونالد ترامب، هذا العام، إنه يريد سحب القوات في أسرع وقت ممكن.

وأضاف "هل سينسحبون أو هل سيبقون؟ هل سيكون لهم دور في الحل في سوريا؟ هذه الأمور لا أريد الحكم عليها حاليا، لا بد من الانتظار خصوصا بعد أن تنتهي المعارك مع "داعش".

وتوصلت واشنطن وأنقرة الى "خارطة الطريق" حول منبج، تضمن إخراج الوحدات الشعبية منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، ما اعتبر صفعة كبيرة من الولايات المتحدة لحلفائها.
المصدر: رويترز + بلدي نيوز

مقالات ذات صلة

خسائر من الجيش الوطني بمحاولة تسلل لقسد بريف حلب

الحكم على جنرال سابق بتهمة تهريب "مهاجرين غير شرعيين" من سوريا إلى الأراضي التركية

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا

حملة أمنية واسعة في تركيا تستهدف المهاجرين غير النظاميين