بلدي نيوز - ( عبد القادر محمد)
يحل عيد جديد على السوريين وهم بين لاجئ ومهجر قسراً من منزله، ولا شيء يوحي بمظاهر الفرح والبهجة، لاسيما بعد هجر مئات الآلاف مدنهم وبلداتهم نحو مخيمات النزوح شمال سوريا.
وعن ما تبقى من أمنيات الناس لهذا العيد، قال "عامر علي العمر" وهو لاجئ في تركيا وجاء يقضي إجازة العيد في سوريا "أمنيتي لهذا العيد أن يتم تسهيل الدخول والخروج الى تركيا لكافة اللاجئين السوريين المقيمين هنالك، وأن يتم تسهيل أمورهم أكثر من كافة النواحي الطبية والتعليمية والمعيشية بشكل عام لأن الوضع في سوريا ما زال غامضا والتهجير الممنهج مستمر".
"أنس موسى" وهو نازح من مدينة حلب ومقيم في الريف الشمالي قال لبلدي نيوز "أمنيتي أن أقضي العيد القادم في حلب لأنك إذا لم تقض العيد في حلب فإنك لن تشعر به أبدا، فنحن منذ سنتين هجرنا وليس لدينا اية مؤهلات للفرح بالعيد".
ويضيف العمر "ظروف الحرب وقساوتها التي تمر علينا جعلتنا ننشغل عن العيد والتحضير له بأمور يراها أهم وأعمق فبات الحنين والتفكير بالعود، وتأمين الاحتياجات الأساسية هو هاجس كل رب أسرة وخاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار الذي فاق كل تصور".
ويرى العمر أن شراء ملابس جديدة للعيد بات ضرباً من الرفاهية للمهجرين الذين بالكاد يستطيعون تأمين لقمة العيش.
وبين عيد وآخر تبقى أماني السوريين واحدة فهل تتحقق في عيد ما وتنتهي هذه المعاناة، أم أنها ستبقى مجرد أمنيات محكومة بالأمل!؟.