بلدي نيوز - دمشق (خاص)
اعتقلت قوات النظام وأجهزة مخابراته عدداً من مسلحي المصالحات في الغوطة الشرقية، خلال الأسبوع المنصرم، للتحقيق معهم عن مكان دفن قتلى ميليشيات "حزب الله" وبعض الميليشيات الطائفية.
وأفاد مصدر خاص لبلدي نيوز من داخل الغوطة الشرقية، أن قوات النظام ومخابراته اعتقلت عدداً من عناصر فصائل المعارضة الذين خضعوا للتسوية في وقت سابق، بينهم قياديون، لاسيما من أبناء منطقة المرج شرقي غوطة دمشق.
وأوضح المصدر أن هدف الاعتقال هو التحقق من أماكن دفن قتلى ميليشيا "حزب الله اللبناني" وميليشيات طائفية أخرى قتلت خلال معارك مع الجيش الحر شرقي الغوطة.
وأضاف المصدر أن قوات النظام تعهدت لأهالي عناصرها وعناصر الميليشيات الرديفة بعد سيطرتها على كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وتهجير أهلها، بالبحث عن كافة المفقودين الذي اختفوا خلال مشاركتهم بمعارك ضد فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية خلال السبعة أعوام الماضية حتى لو كانوا جثثاً وعظاماً.
وأبدت عوائل شبيحة النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استيائها الكبير عقب خروج مقاتلي فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري، بموجب اتفاق روسي، دون معرفة مصير مئات الجثث من قتلاهم الذين اختفوا خلال المعارك على أطراف الغوطة الشرقية.
وكانت قوات النظام سيطرت منذ ثلاثة أشهر على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بعد حصار وقصف دام لسبعة أعوام، وحملة عسكرية جوية وبرية استمرت لثلاثة شهور انتهت بتهجير 60 ألف نسمة من مقاتلي الفصائل وعوائلهم وبعض المدنيين إلى الشمال السوري، وأكثر من 150 ألف نسمة إلى مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام السوري بعد تعهدات بعدم التعرض لهم وتسوية أوضاعهم بشكل فوري.