بلدي نيوز
قال مجلس منبج العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الأربعاء، إنه لن يقبل بأي انتشار للجيش التركي هناك بعدما أعلنت أنقرة وواشنطن توصلهما لاتفاق لإدارة المنطقة.
وأضاف المتحدث باسم المجلس شرفان درويش، أن المجلس لم يبلغ رسميا بعد بآليات خريطة الطريق التركية الأمريكية بشأن منبج التي أعلنت يوم الاثنين لكنه أضاف أن المجلس قادر على حفظ أمن منبج وحدودها ضد أي تهديدات خارجية.
وقال درويش، إن المجلس بانتظار زيارات لمسؤولين رفيعي المستوى في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لإبلاغه بالتفاصيل، والتشاور وإجراء مناقشات.
ومصير مبنج هو أساس الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب وجود الوحدات الكردية بالمدينة التي تقود قوات "قسد"، وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية جماعة إرهابية.
وقالت الوحدات الكردية يوم الثلاثاء ، إن مستشاريها العسكريين سيغادرون المدينة، وقال مجلس منبج العسكري إن سحب المستشارين سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وغضبت أنقرة من الدعم الأمريكي للوحدات الكردية وتعهدت هذا العام بطردها من منبج بالقوة مما أثار احتمالات وقوع مواجهة مع القوات الأمريكية هناك.
وكان سيطرت الوحدات الكردية على منبج بعملية عسكرية دعم فيها التحالف الدولي قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تقودها الوحدات الكردية بعد معارك استمرت لشهرين ضد تنظيم "داعش" في آب/أغسطس، وزعمت إنها انسحبت من المدينة في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 وسلمتها لمجلس منبج العسكري الذي يتبع لقوات "قسد".
تقع مدينة منبج، غربي نهر الفرات بريف حلب الشرقي، على مسافة مئة كيلو متر شرق عفرين، وتوجد فيها قوات أمريكية، وخرج الأهالي في مدينة منبج أكثر من مرة بمظاهرات ضد الوحدات الكردية، ونفذوا في 14 كانون الأول إضرابا عاما للمطالبة بخروج قوات "قسد"، على خلفية الانتهاكات التي تقوم بها الأخيرة بحق الأهالي، والتجنيد الإجباري الذي تفرضه على أبنائهم الشبان والفتيات.
المصدر: رويترز + بلدي نيوز