بلدي نيوز -(شحود جدوع)
شهد الريف الحموي اليومين الماضيين هدوءاً نسبياً وانخفاضا في وتيرة القصف الذي كان يتعرض له بشكل يومي خلال الأشهر الأربعة الماضية من قبل الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للنظام وروسيا.
وتعرضت مدينة اللطامنة خلال اليومين الماضيين لقصف بعدة قذائف هاون وقذائف دبابات فيما غاب القصف على مدينة كفرزيتا والأراضي الزراعية التابعة لها خلال اليومين الماضيين الأمر الذي أُعتبر من قبل قاطني الريف الشمالي انخفاضاً ملحوظاً في حدة القصف .
وكانت مدن وقرى وبلدات ريفي حماة الشمالي والغربي شهدت ارتفاعاً في حدة التصعيد العسكري من قبل حواجز النظام مع بداية موسم حصاد المحاصيل للضغط على المزارعين وابتزازهم لدفع أتاوى للحواجز بغية إيقاف القصف الذي تسبب باحتراق عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية والمحاصيل.
ومع ازدياد تصعيد النظام والحرائق الكبيرة في الأراضي الزراعية كثفت المجالس المحلية بريفي حماة الشمالي والغربي من زياراتها الى نقطتي المراقبة التركيتين في (مورك وشير مغار) والتي طالبت القوات التركية برفع مطالب المنطقة للسلطات التركية بالضغط على الضامن الروسي لإيقاف القصف وتمكين المزارعين من جناية مواسمهم ويمكن النازحين من العودة الى منازلهم، الأمر الذي لاقى تجاوب من القوات التركية التي وعدت بالضغط الى جانب إيقاف القصف بشكل تام.
يذكر أن ريف حماة الشمالي وعلى وجه الخصوص مدينتي كفرزيتا واللطامنة تتعرضان منذ سنوات الى قصف جوي ومدفعي من قبل حواجز النظام وطيرانه والطيران الروسي حيث استمر القصف بعد وضع نقاط المراقبة التركية بريف حماة الشمالي والغربي إلا أن وتيرته تقلصت في اليومين الماضيين ما يشير الى نجاعة الضغوط التركية نوعاً ما في تخفيض حدة القصف وربما إيقافه بشكل تام خلال الأيام القادمة.