بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن القوات الجوية الروسية التي تشارك منذ 30 أيلول 2015 النظام السوري، في قتل الشعب السوري، وتدمير المدن والبلدات، قد "نجحت في امتحانها".
ونقل عن شويغو، خلال اجتماع بوزارة الدفاع، اليوم الجمعة، قوله إن "العملية العسكرية الخاصة في سوريا، أصبحت امتحانا جديا بالنسبة للقوات الجوية الفضائية، وشارك معظم أفراد طواقم الطيران والوحدات الهندسية العسكرية فيها على أساس التناوب".
وكشف شويغو أن وزارة الدفاع، في فبراير الماضي، أجرت تجارب لإطلاق صواريخ مجنحة جديدة واعدة من الطائرة المقاتلة "سو 57" من الجيل الخامس بنجاح، ولم يحدد المناطق التي استهدفتها في سوريا.
وأعلن يوري سلوسار، رئيس الشركة الموحدة الروسية لتصنيع الطائرات، في وقت سابق، أن مقاتلتين من طراز "سو 57" أثبتتا مواصفاتهما الطموحة المنشودة، وقدراتهما القتالية في سوريا، في فبراير، وأنجزتا كل المهام المحددة لهما.
روسيا التي تساند النظام منذ قرابة ثلاث أعوام، باتت تعتبر كل ما قامت به من قتل، وتدمير، وتهجير في سوريا، دعماً للنظام امتحان لقواتها، وأنها أنجزته بنجاح، ووفق آخر إحصائيات قدمتها الشبكات الحقوقية، فقد قتلت قوات روسيا 6133 مدنياً سورياً، بينهم 1761 طفلة، و661 سيدة، إضافة إلى ارتكابها ما لا يقل عن 317 مجزرة، وارتكبت 939 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 167 على منشآت طبية، و140 على مساجد، و55 على أسواق.
وبحسب إحصائيات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، شنت القوات الروسية ما لا يقل عن 223 هجوما بذخائر عنقودية، إضافة إلى 122 هجوم بأسلحة حارقة، وساهمت بمساندة تمهيدية أو مباشرة قوات النظام في 3 هجمات كيميائية منذ تدخلها العسكري في سوريا في 30 أيلول / 2015، فكانت شريك أساسي للنظام في انتهاكاته الجسيمة، كما أنها منقذ للانتهاكات جسيمة ارتكبتها على نحو مباشر.
وتمتلك القوات الروسية في سوريا، عدة قواعد عسكرية، أبرزها "قاعدة حميميم" الجوية في ريف اللاذقية، والتي تعتبر مركزاً لقيادة عملياتها في قصف المناطق المحررة، تتواجد فيها عشرات الطائرات الحربية الحديثة ومنصات الصواريخ، كما تمتلك قواعد بحرية، وسفن كبيرة قرابة سواحل طرطوس، تطلق منها عادة الصواريخ "البالستية" على المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد.
