بلدي نيوز - دمشق (محمد خضير)
مضت سبع سنوات على بداية المواجهات العسكرية، بين فصائل المعارضة المسلحة بكافة تشكيلاتها وتسمياتها من جهة، وقوات النظام والميليشيات الطائفية العابرة للحدود والإيرانية، والجيش الروسي لاحقا، من جهة ثانية، قتل فيها نظام الأسد آلاف المدنيين، ودمر المدن، والبلدات الثائرة التي خرجت عن سيطرته في دمشق وريفها، خلال السنوات الفائتة.
يعود اليوم نظام الأسد ليعلن عن سيطرته على العاصمة دمشق، ومحيطها بشكل كامل، حيث أعلنت القيادة العسكرية في جيشه، اليوم الاثنين، أن العمليات العسكرية في دمشق وريفها انتهت، وذلك بعد خروج عناصر تنظيم "داعش" إلى البادية السورية ضمن الاتفاق المبرم بينهما.
وأعلن الناطق الرسمي باسم جيش النظام، انتهاء العملية العسكرية في دمشق وريفها، بعد سبع سنوات كاملة، اختتمها نظام الأسد بمجزرة كيماوية ثالثة في "دوما"، وتهجير آلاف المدنيين من أهالي الغوطة الشرقية والأحياء الجنوبية، وقبلها داريا والزبداني وباقي المدن الثائرة.
ويأتي إعلان النظام هذا بعد الاتفاق الذي أبرم مع تنظيم "داعش"، انتهى بخروج عناصر التنظيم إلى البادية السورية، وعوائلهم إلى الشمال السوري المحرر.
وبررت وسائل الإعلام الموالية كذبها في نفي الاتفاق بين التنظيم والجانب الروسي، في أن الاتفاق لم يكن لخروج عناصر التنظيم، بل لخروج النساء والأطفال من أهالي وسكان المنطقة.
وفي السياق، قال مراسل بلدي نيوز في دمشق (مالك الشامي) نقلاً عن مصادر خاصة في المنطقة، إن إخلاء عناصر التنظيم كان على دفعتين، الأولى ضمت قرابة 200 مدني من الأطفال والنساء، ويرجح أن تكون وجهتهم إلى إدلب، وأما الثانية تضم نحو 800 مقاتل من التنظيم مع أسلحتهم الفردية وعتادهم العسكري الكامل وشاحنات نقل كبيرة وسيارات شخصية، ويرجح أن تكون وجهتهم مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وشنت قوات النظام حملة عسكرية شرسة على مناطق سيطرة تنظيم "داعش" في جنوب دمشق وقد بلغت خسائر النظام في الحملة أكثر من 940 قتيلاً بعد 28 يوماً على بدء الحملة، بينما تم تدمير مساحات واسعة من الأحياء المذكورة جرّاء كثافة القصف