هذا ما يعنيه سقوط مدينة الشيخ مسكين بدرعا - It's Over 9000!

هذا ما يعنيه سقوط مدينة الشيخ مسكين بدرعا

بلدي نيوز – درعا (نورا الباشا)
استمرت الميليشيات الطائفية وقوات النظام تحت غطاء جوي روسي منذ أربعة اسابيع بهجماتها محاولة احتلال مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة حتى المحرم منها دولياً، ما تسبب في نهاية المطاف من سيطرة هذه الميليشيات على المدينة.
وتعتبر الشيخ مسكين التي يتجاوز عدد قاطنيها 35 ألف نسمة، ذات أهمية استراتيجية، سيما أنها تبعد عن العاصمة دمشق 85 كم وتبعد عن مدينة درعا 17 كم.
أسباب واستراتيجيات
"فوزي أبو العبد"، وهو مسؤول العلاقات الخارجية في الفوج الأول مدفعية في درعا، يتحدث عن أهمية الشيخ مسكين، ويقول لبلدي نيوز: "تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة إزرع ومدينة الصنمين، حيث تتمركز قوات الفرقة التاسعة وقيادة الفرقة الخامسة للنظام، وتعتبر الحصن لتأمين خط الإمداد على أوتوستراد دمشق – درعا".
ويضيف: "بسيطرة النظام عليها يكون قد أمن طوقاً أمنياً لحماية إزرع والصنمين على حد سواء، وتأمين خط إمداد مدينة درعا عن طريق أوتوستراد دمشق – درعا، ويكون بذلك قطع إحدى طرق إمداد الجيش الحر الواصل بين المناطق الغربية حيث طريق الشيخ مسكين ونوى".
ويردف "ابو العبد" بالقول: "السيطرة على المدينة تعني أيضاً أن النظام قد حقق بشكل موازٍ خدمة للواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم الدولة والمتمركز في المنطقة الغربية الجنوبية من درعا، والذي يقف بوجه الثوار الذين يحاولون التقدم باتجاه مثلث الموت وغير ذلك من المناطق في ريف درعا الغربي والقنيطرة".
وحسب رأي أبو العبد فإن أهمية المدينة للثوار تكمن في أنها نقطة تماس أولى للمقاتلين مع مدينتي إزرع والصنمين، سيما إن قوات النظام تتواجد بكثافة في هذه المناطق.
محاولات متبادلة
القيادي الميداني "ابو العبد" يؤكد إن "كلا الطرفين يحاول جاهداً السيطرة على المنطقة لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لهم، خصوصاً أننا على أبواب تحركات دولية واضحة تخص بدء المفاوضات السياسية التي أعلن عنها مسبقاً بعد عقد مؤتمر الرياض، فجميع الأطراف تحاول التقدم بنقاط استراتيجية للدخول للمفاوضات بقوة".
وفيما يتعلق بالسيطرة على الأرض لكلا الجانبين أضاف أبو العبد "إن النظام ما زال يسيطر على اللواء 82 وكتيبة النيران شمال المدينة، ويسيطر على قسم من الحي الشرقي، باتجاه قرية قرفا والاوتوستراد من الشرق".
من جهته يقول "محمد العساكرة"، الناطق باسم وكالة "جنوب برس" لبلدي نيوز: "إن حصيلة المعارك حتى اللحظة تشير إلى أن الثوار تمكنوا من تدمير خمس دبابات واغتنام عربة عسكرية، وقتل قائد الحملة على المدينة إضافة لقتل العديد من قوات النظام وجرح العشرات".
ويؤكد العساكرة إن "الحملة الشرسة التي يشنها النظام على المدينة، تأتي بالتزامن مع غطاء جوي روسي، بينما هناك ميليشيات عراقية وإيرانية وأفغانية وصومالية الأصل شاركت إلى جانب قوات النظام في الحملة على المدينة".
ويتطابق كلام العساكرة مع ما صرح به فوزي أبو العبد الذي أضاف "إن هناك أيضاً قوات تابعة للجيش الشعبي الفلسطيني، والتي تقاتل تحت ظل قوات النظام، وتم توثيق تجمعاتهم في مسجد ببلدة قرفا عبر تسجيل مصور".
وكان ناشطون تدالوا منذ أيام شريطاً مصوراً يبين عثور الثوار على عملة نقدية تعود للصومال في جيب أحد المرتزقة القتلى الين يقاتلون في صفوف الميليشيات الطائفية إلى جانب النظام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

بما علق نظام الأسد على الهجمات الإيرانية على إسرائيل

النظام يأمر برفع الجاهزية العسكرية والمدنية بمناطق سيطرته

تنسيق بين بيروت ودمشق لوضع خطة جديدة لعودة اللاجئين السوريين

ما حقيقة الانفجار في المزة بدمشق؟

32إصابة “رضوض وكسور” خلال يومي عيد الفطر… في مشفى المجتهد بدمشق

من دمشق.. وزير خارجية إيران يتوعد إسرائيل على استهداف القنصلية