(بلدي اليوم)
لوح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بإمكانية التوجه نحو مسار تفاوضي آخر، في حال عدم تحقيق تقدم في مفاوضات "جنيف" المتعلقة بتسوية الوضع السوري، برعاية الأمم المتحدة.
وقال جاويش أوغلو، في مقابلة مع قناة "تي آر تي خبر" التركية الرسمية، اليوم الخميس، إن أكبر مشكلة في هذا السياق تكمن في عدم إعادة إحياء مسار "جنيف"، التي لم تتكلل، حسب رأيه، بنجاح أي خطوة ملموسة، بسبب عدم رغبة النظام" في بحث أي موضوع مع المعارضة أو غيرها.
وأشار أوغلو إلى أن الدول الغربية "لا تبدو متحمسة" لإحياء مسار "جنيف"، وقال: "أخشى أنه في حال لم يتطور هذا الأمر في جنيف، ولم تتخذ خطوات ما، فيمكن التوجه نحو منصة أخرى، قد تكون أستانا على سبيل المثال".
وأكد على أن تركيا تلعب دورا هاما في الحد من الاشتباكات في سوريا، وتطرق في حديثه عن الدور التركي حول نقاط المراقبة التي انتهت من نشرها تركيا مؤخرا، واعتبر نشر تلك النقاط ليس عملا سهلا، وأوضح أن الهدف منها الحيلولة دون حدوث خروقات لوقف إطلاق النار.
وتعد تركيا إلى جانب كل من روسيا وإيران، دول ضامنة لنظام وقف إطلاق النار في مناطق خفض التوتر، التي أقيمت في سوريا بموجب اتفاقات تم التوصل إليها في "أستانا"، أواخر يناير عام 2017، وجرت الجولة التاسعة يوم 15 مايو الحالي.
وأعلنت الدول الضامنة عبر منصة "أستانا" في وقت سابق، أن هذا المسار ليس بديلا لجنيف، الذي بدأ عام 2012 ويقوده حاليا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، والذي يراقب أيضا سير المفاوضات في العاصمة الكازاخستانية.
المصدر: وكالات