بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قالت الشبكة السوري لحقوق الانسان، إنّ هجومي النظام بالكيماوي على مدينة "دوما" الأخيرين، وقعا بعد 72 ساعة فقط من اجتماع عقدَه مجلس الأمن الدولي لمناقشة وضع الذخائر الكيميائية، ومراقبة تنفيذ القرار رقم 2118.
وأشارت في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، إلى أنَّهما صادفا الذكرى السَّنوية الأولى للضربة العسكرية الأمريكية على مطار "الشعيرات" وهو القاعدة العسكرية، التي انطلقت منها طائرات النِّظام السوري، التي نفَّذت هجوم "خان شيخون" الكيميائي نيسان 2017، وهي رسالة تحدٍّ جديدة من قبل النظام للمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، بحسب الشبكة.
وتحدثت الشبكة في تقرير لها حمل عنوان "أدلة وتحقيقات إضافية تُثبت غالباً تورُّط النِّظام السوري في الهجوم بأسلحة كيميائية على مدينة دوما" عن هجومين كيميائيَين شنَّهما النِّظام شمال مدينة دوما يوم السبت 7 نيسان 2018 ورجحت مسؤولية طيران مروحي حكومي عن الهجومين، باستخدام براميل متفجرة مُحمَّلة بغازات سامة. وقدَّر التَّقرير المسافة بين موقعي الهجومين بـ 300م وقد تسبَّب الهجوم الأول في إصابة 15 شخصاً بأعراض اختناق، في حين تسبَّب الهجوم الثاني في مقتل 41 مدنياً خنقاً، بينهم 12 طفلاً، و15 سيدة، وإصابة قرابة 550 شخصاً.
وذكر التَّقرير أنَّ النِّظام نفَّذ ما لا يقل عن 216 هجوماً كيميائياً في سوريا، وبأنها لم تاخذ صدى إعلامياً كبيراً وردود أفعال دولية، وبإنَّ هذه الهجمات نُفِّذَت على امتداد البلاد شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، وفي مناطق تخضع لسيطرة فصائل في المعارضة المسلحة أو في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، وتسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، يتوزعون إلى 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام كانوا في أحد سجون المعارضة. كما تسبّبت تلك الهجمات في إصابة ما لا يقل عن 7469 شخصاً.
ورصدَ التَّقرير مساهمةَ قوات النظام والقوات الروسية في عرقلة وتشويه عملية التَّحقيق؛ من خلال دخول القوات الروسية إلى موقع الهجوم والتَّلاعب بالمحتويات، ومن ثم استخدام روسيا لحقِّ النَّقض لمنع تشكيل آلية تحقيق أُمميَّة تكشفُ المسؤول عن الهجوم.
وأشارت التقرير إلى وجود توجُّه روسي لضرب عمل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعقيده، قبل دخولها من خلال إلحاح القوات الروسية على طلب الخروج الفوري من الأهالي، ودخولها إلى المدينة واحتجاز من تبقَّى من الأطباء والممرضين الذين عالجوا المصابين، أو شاهدوا الضربة الكيميائية، وابتزازهم، وتهديدهم.