بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصيب الشارع الموالي للنظام في المناطق التي يسيطر عليها، بخيبة أمل كبيرة، إزاء الموقف الروسي الصامت والقلق، حيال ما تتعرض له مواقع النظام العسكرية، من قصف جوي وصاروخي إسرائيلي، تكرر عدة مرات خلال الأيام القليلة الفائتة، في ظل موقف روسي متواطئ، سبقه موقفا مشابه خلال القصف الثلاثي من الدول الغربية لمواقع النظام العسكرية، منتصف شهر نيسان الماضي.
ويرى أنصار للنظام في روسيا دولة حليفة، ومدافعة عنهم، وأن قواعدها العسكرية في "حميميم" وطرطوس ومناطق أخرى في سوريا، ليست إلا لحمياتهم من أي اعتداء خارجي، لكن هذه القوة العسكرية والترسانة الكبيرة من الصواريخ والبوارج، لم تكن بمستوى آمالهم خلال الضربات الماضية، آخرها القصف الذي نفذته مقاتلات "إسرائيلية" على مواقع الأسد وإيران.
وعبر موالو "الأسد" في مواقع التواصل الاجتماعي، عن خيبة أملهم من الموقف الروسي، لاسيما أن تصريحات وزير الاحتلال الإسرائيلي وتهديداته، جاءت من موسكوا بعد لقاءه بوتين بالأمس، كما أن موقف روسيا الرسمي بعد الضربات، اكتفى بالتعبير عن القلق والخوف من التصعيد في المنطقة فقط.
ومع خيبة الأمل التي اصابت الشارع الموالي، غابت "دبكة المقاومة والممانعة" عن ساحات دمشق اليوم والأمس، كما غابت عنها مظاهر الاحتفال والتمجيد بجيش الوطن، ورفع الرايات الروسية والإيرانية.
ووصف البعض عزوفهم عن الاحتفال، بأنهم يحتفظون بحق الرد هذه المرة بـ "الدبكة" على الضربات، كونهم أدركوا ملياً أن جيشهم وحلفائه غير قادرين على ردع أي قصف، وأنهم يحاولون التغني بالبطولات والتصدي عبر الإعلام فقط.