بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
تسبب إعلان منظمة "فاب" الأمريكية بالتوقف عن إدخال مادة الطحين لمناطق جنوب درعا المحرر، إلى لجوء المجالس المحلية لرفع أسعار الخبز بهدف تعويض النقص المترتب على هذا القرار، فيما تشهد أسعار الخضروات والمواد التموينية استقراراً نسبياً يسير نحو الانخفاض.
وعمد مجلس محافظة درعا إلى إصدار قرار برفع طفيف بلغ 25 ليرة سورية لسعر ربطة الخبز الواحدة، بهدف تأمين المخزون الكافي لتعويض النقص الذي سيترتب على توقف دعم منظمة "فاب" لجنوب سوريا من الطحين، والعمل على توفير البدائل المناسبة للمادة، تجنبا لحدوث أزمة في المنطقة، حيث بلغ سعر الربطة عند المعتمد 150 ل.س، و250 في المحلات بشكل حر.
في السياق ذاته، يعاني المزارعون في مناطق ريف درعا من اضطراب أسعار الخضراوات لعدة أسباب، أهمها انهيار الأسعار نتيجة ارتفاع العرض وقلة الطلب، كالثوم الذي انخفض لأدنى مستوى له منذ سنوات ليصل سعر الكيلو لـ100 ليرة سورية، بعد أن كان سعره في السنة الماضية أكثر من 300 ليرة للكيلو، فيما تعرضت محاصيل أخرى كالقمح والحمص للتضرر بشكل كبير نتيجة الأمطار والسيول الجارفة، الأمر الذي ساهم بتذبذب الأسعار، وبلغ سعر كيلو الخيار 350 ليرة للكيلو الواحد، والبندورة 160، و150 للبازلاء، و85 للبطاطا.
بالنسبة لأسعار المواد التموينية فتشهد استقراراً، خاصة قبيل شهر رمضان، فسجل سعر كيلو الأرز 700 ليرة سورية والسكر 300 ليرة، وعلبة السمنة 2200 ليرة، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار مع دخول الشهر الكريم.
أما المحروقات لا تزال أسعارها في استقرار منذ شهور، فسجل لتر البنزين 350 ليرة، و310 ليرة سورية للمازوت، و5300 ليرة سورية لاسطوانة الغاز، دون أن يشهد هذا القطاع أي تغير منذ شهور فائتة.
يُذكر أن غالبية المناطق المحررة تعتمد بشكل كبير على التبادل التجاري مع مناطق سيطرة النظام، خصوصا المحروقات والخضروات.