بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
برزت الإعلامية الموالية لنظام الأسد "كنانة حويجة" بشكل لافت خلال العامين الماضيين، خصوصاً خلال عمليات التهجير في دمشق ومحيطها، حيث ظهرت كمفاوض عن النظام وممثل رئيسٍ له إلى جانب الروس.
"كنانة حويجة" وهي إعلامية في تلفزيون النظام، تتمتع بصلاحيات أمنية كبيرة في أجهزة المخابرات التابعة للنظام، وهي ابنة اللواء إبراهيم حويجة، رئيس الاستخبارات الجوية في نظام الأسد ما بين عامي 1987 و2002، وهذا ما أكسبها موقعها الهام، إضافة لأعمالها في خدمة نظام الأسد لسنوات طويلة.
وظهرت "حويجة" في العامين الماضيين كممثل للنظام في المفاوضات التي أجريت مع المعارضة في معضمية الشام ومن ثم خان الشيح والغوطة الغربية وصولاً لداريا والغوطة الشرقية، أما آخر عمليات التفاوض فخاضتها إلى جانب الروس في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي قبل أيام في معبر الدار الكبيرة.
وتظهر "حويجة" في كل جلسة تفاوض منقبة بغطاء أسود وحجاب في محاولة لتمويه شكلها أو إخفاء شخصيتها، إلا أن حضورها كان لافتاً وحاسماً كطرف مفاوض قوي لصالح النظام في فرض التهجير القسري على المدنيين والعسكريين الرافضين للتسوية، حتى لقبت بـ "راعية التهجير القسري في سوريا".
ولعل سياسة التهجير القسري كانت أحد أبرز الأسلحة التي استخدمها نظام الأسد بدعم روسي إيراني لإجبار المعارضين له على ترك مناطقهم، لاسيما حول مناطق سيطرته الرئيسية في العاصمة دمشق، وترحيلهم قسراً إلى الشمال السوري، حيث اتبع ذلك في داريا والوعر وريف حمص الشمالي ومدينة حلب ومعضمية الشام وأحياء جنوب دمشق والغوطتين الغربية والشرقية.