بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
تصاعدت وتيرة التصفيات الجسدية والاغتيالات في إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، والتي تنفذها جهات مجهولة تتحرك في ريف المحافظة وتستهدف عملياتها مدنيين وعسكريين ونشطاء إعلاميين، حيث وصلت نحو 20 عملية، مخلفة أكثر من 24 ضحية.
ولا تعتبر هذه العمليات جديدة في إدلب، إلا أن المفاجئ هو تصاعدها وشمولها غالبية ريف إدلب الشمالي والشرقي والجنوبي والغربي خلال فترة قصيرة، ما يشير إلى أن أكثر من خلية متورطة في الأمر، ولكنها ترتبط برأس مدبر واحد، كونها انطلقت جميعاً في ذات الزمان وتقاسمت المناطق.
وخلقت حالة الفلتان الأمني الحاصلة في ريف المحافظة والتي جاءت بعد يوم واحد من انتهاء الاقتتال بين الفصائل المتصارعة ممثلة بـ"هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا وصقور الشام"، والتي سيرت عشرات الأرتال والدبابات لقتال بعضها، في وقت عجزت جميعاً عن حماية المناطق المحررة من مثل هذه الخلايا النائمة.
وفي كل عملية تتضارب التحليلات والتكهنات حول الجهة المنفذة، فمنها من تتهم النظام والخلايا التابعة له أو تنظيم "داعش"، ومنها من ترجعها لتصفية حسابات داخلية ضمن الفصيل الواحد أو الفصائل، كون النظام والتنظيم لا يمكنهم التحرك بكل هذه الحرية في المناطق المحررة وتنفيذ كل هذه العمليات في وقت قياسي بأقل من 24 ساعة، قبل أن تعلن "هيئة تحرير الشام" مساء اليوم أنها ألقت القبض على خلية اغتيالات بريف إدلب دون أي تفاصيل.
وطالب ناشطون من إدلب اليوم الجمعة، جميع الفصائل باتخاذ موقف حاسم من ظاهرة "اللثام" التي باتت مصدر رعب وقلق للمدنيين يتوجب منعها في جميع المناطق المحررة وإنهاء هذه الظاهرة التي باتت باباً للتخفي وتنفيذ الاغتيالات ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وحث الناشطون والسكان جميع الفصائل على ضرورة العمل على تحمل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية المدنيين وممتلكاتهم في عموم المناطق المحررة، والكشف عن الخلايا التي تمارس عمليات القتل والتصفية بأساليب متعددة.
