بلدي نيوز – (متابعات)
قُتل الصحافي الروسي مكسيم بورودين -الذي كان كشف عن مقتل المرتزقة الروس في سوريا- بعد سقوطه من شرفة مسكنه، بحسب ما أعلنت عنه وسائل إعلامية روسية.
وأفاد موقع "نوفي دين" الإخباري أن مراسله مكسيم بورودين لقي حتفه في المستشفى يوم أمس الأحد، بعد أن سقط من شرفة مسكنه بالطابق الخامس في مدينة يكاترينبورغ.
وفيما لم يتّضح سبب السقوط بعد، نقلت تقارير إخبارية روسية عن الشرطة قولها إن المسكن كان مغلقاً من الداخل.
وصرّحت رئيسة تحرير جريدة "نوفي دين"، بولينا روميانتسيفا، بأنها لا تعتقد أن الصحفي مكسيم قد انتحر.
من جانبه قال صديقه فياتسلاف باشكوف في منشور مطوّل على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن مكسيم اتصل به في الخامسة فجراً قبل سقوطه، وقال إنّه "محاط بمسؤولين أمنيين" مع "رجال مسلّحين على الشرفة" و"أشخاص يرتدون ثياباً مموّهة وأقنعة".
وكتب باشكوف: "أعرب مكسيم عن رأي مفاده أنه في أقصر وقت ممكن سوف يقتحمون للبحث عنه، وأنّهم على ما يبدو، ينتظرون إذن المحكمة، لذلك احتاج إلى محام ولهذا السبب اتصل بي".
وأضاف: "كان صوت ماكس خائفاً ولكن ليس هستيرياً ولا مخموراً. أخذت على الفور كل شيء على محمل الجد، ووعدته بالاتصال بأي شخص يمكنني الوصول إليه".
وبعد مرور ساعة، اتصل به مكسيم وقال إنه "مخطئ"، واعتذر وقال إن كان هناك نوع من "التمرين".
وأضاف باشكوف "لم أتصل به بعد ذلك، على الرغم من أنني كنت أنتظر أن يكتب شيئًا على فيسبوك. لكنه لم يكتب أي شيء. وفي 13 أبريل ذكرت وسائل الإعلام أنه تم العثور على مكسيم تحت شرفته وكان في غرفة الطوارئ".
وكان بورودين يعمل متخصصاً بأخبار الجريمة والفساد، لكنه اشتهر في الآونة الأخيرة بتحقيقات قام بها عن مقتل عدد كبير من مرتزقة روس كانوا يقاتلون إلى جانب نظام الأسد في سوريا، وكان أول من كتب قبل شهرين عن قتل القوات الأميركية لعشرات منهم.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قد قالت لرويترز إن نحو 300 شخص يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباك مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.
ويوم السابع من شباط الماضي، وجهت قوات التحالف بقيادة أمريكا ضربة لقوات حليفة للنظام السوري في دير الزور قرب حقل نفطي، ما أدى لمقتل المئات، منهم نحو 300 مرتزق روسي يتبعون لمؤسسة "واغنر"، إضافة للعشرات من عناصر الميلشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في ضربة هي الأكبر لروسيا على الإطلاق في الحرب السورية.