بلدي نيوز – (كنان سلطان)
بعد إعلانها السيطرة على مدينة "دوما"، ونشر شرطتها العسكرية، أمس الخميس، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إنها حصلت على أدلة حول تورط بريطانيا في الاستفزاز الكيماوي، وبأنها ألقت القبض على من ساهم في فبركة هذه التمثيلية، التي قتل فيها قرابة 100 مدني وأصيب أكثر من ألف آخر بحالات اختناق.
تكشف التصريحات الروسية عن المأزق الروسي الكبير، جراء تعنتها في الدفاع عن النظام السوري، وثني العالم عن التدخل لوقف جرائم هذا النظام، ولا يقف الأمر عن هذا الحد، فالتخبط الروسي يكشف أن ثمة خطاباً متماهياً مع خطاب النظام الذي زعم مرارا وعقب كل جريمة ارتكبها، وشراكة في تصدير فكرة "الفبركة"، التي وسمت خطاب النظام طيلة 7 سنوات.
وترجح مصادر مطلعة؛ أن تكون روسيا ومن خلال إحكام قبضتها على مدينة "دوما"، خططت بشكل مسبق للخروج بهذا السيناريو القائل بضلوع بريطانيا في فبركة الهجوم الكيماوي، والأشد فداحة هو توظيف بعض "المدنيين" لتمثيل دور من قام بالفبركة.
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية، اليوم "الجمعة"، عن امتلاكها أدلة حول على تورط بريطانيا في الاستفزاز الكيميائي، وبأنها عثرت على الأشخاص الذين شاركوا في فبركة هذا الهجوم.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها تمتلك أدلة على تورط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي، في بلدة "دوما" بغوطة دمشق الشرقية في 7 أبريل.
وجاء على لسان المتحدث الرسمي باسم الدفاع الروسية "إيغور كوناشينكوف" خلال مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة: "نعلم علم اليقين أنه في الفترة من 3 إلى 6 أبريل تعرض ممثلون عما يسمى بـ(الخوذ البيضاء) للضغوط من لندن للإسراع في تنفيذ العملية الاستفزازية المعدة مسبقا في دوما".
وأكد أن وزارة الدفاع الروسية تتوفر لديها "أدلة كثيرة تثبت أن ما حدث في 7 أبريل في دوما، كان عملا مدبرا استفزازيا وهدفه تضليل الرأي العام وتبرير ضربات صاروخية أمريكية على سوريا".
وتشتعل الحرب الكلامية والدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا على خلفية محاولة اغتيال الجاسوس المزدوج "سكريبال" الشهر الفائت، وكانت اتهمت بريطانيا في مجلس الأمن روسيا بخرق التزاماتها باتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية، واستخدامها غاز الأعصاب في محاولة اغتيال عميل روسي مزدوج كان يعيش على أراضيها.
وأكدت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن اليوم، أن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه مرارا ومع سبق الإصرار، وشددت على أن استخدام الأسلحة الكيميائية يجب ألا يمر دون عقاب، وقالت بأن روسيا تخترق المعاهدات الدولية وتتجاهل القانون الدولي.