بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية؛ اليوم الأربعاء، عن موعد نشر الشرطة العسكرية الروسية في مدينة "دوما" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأكدت أن يوم غد الخميس سيكون أول يوم لها هناك.
ويأتي إعلان الروس عن نيتهم نشر شرطة عسكرية روسية في "دوما"، عقب الحملة العسكرية الهمجية التي طالت الغوطة الشرقية واستمرت عدة أسابيع، والتي انتهت بقتل مئات المدنيين، وعملية تهجير شملت آلاف السكان المحليين.
ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، فالقرار الروسي يأتي بالتزامن مع التصعيد الأمريكي والحرب الكلامية المتبادلة بين الجانبين والتحشيد العسكري الأمريكي، على خلفية مجزرة "الكيماوي" التي نفذها النظام برعاية روسية، والرعاية الروسية انجلت عن الموقف المتعنت من خلال رفضها لأي قرار دولي يدين ويجرّم النظام على هذه الفعلة، فضلا عن التصريحات الروسية التي تقول بتصديها لأي عمل عسكري ضد النظام.
وقال "الكرملين" إنه لا يمكن أن يشكل الهجوم الكيميائي "المختلق"، ذريعة لعمل عسكري.
وإزاء التصعيد الأمريكي في الموقف من المجزرة، وضرورة محاسبة النظام، قام الأخير بإخلاء مطاراته وقواعده العسكرية، ونقل طائراته منها، وعمد إلى إخفائها بعد أن باتت من ضمن بنك الأهداف المحتملة للضربة التي قيل إنها باتت موسعة وستكون حاسمة، بخلاف ما درجت عليه العادة.
وفي السياق؛ قالت روسيا: "خبراؤنا أخذوا عينات من التربة في دوما، ولم يجدوا أي آثار لمواد سامة"، وزعمت أن "الهجوم الكيماوي تم فبركته من قبل ناشطي الخوذ البيضاء" بحسب زعمها.