بلدي نيوز – (مصعب العمر)
قال دبلوماسيون غربيون، إن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي عبرت عن رغبتها في أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء على مشروع قرار أميركي بشأن فتح تحقيق جديد لتحديد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
ووزعت الولايات المتحدة على أعضاء مجلس الأمن 15 مشروع قرار معدلا، كان جرى طرحه للمرة الأولى في أول مارس/آذار الماضي.
وينص مشروع القرار الأميركي على تشكيل "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة" بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، يكون تفويضها صالحا لمدة عام قابل للتجديد.
ويتضمن مشروع القرار الأميركي، بحسب الجزيرة نت، إدانة للنظام السوري بعد هجوم دوما، وينص كذلك على "محاسبة المسؤولين عن أي استخدام للأسلحة الكيميائية".
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن، إن الولايات المتحدة سترد على هجوم مميت بأسلحة كيماوية في سوريا سواء قام مجلس الأمن الدولي بتحرك أم لا.
وأوضحت أن السلاح الكيماوي استخدم مجدداً ضد المدنيين في سوريا، مضيفة أن العشرات قتلوا وأصيب المئات جراء هجوم دوما الكيماوي.
وأكدت هيلي أن روسيا وقفت مراراً في طريق مجلس الأمن لمنع القتل في سوريا، مضيفة أن مجلس الأمن لا يفعل شيئاً إزاء استخدام السلاح الكيمياوي، وأضافت: "عازمون على تحديد "الوحش" المسؤول عن هجوم الكيماوي لمحاسبته".
بدوره؛ قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر "ندرك تماماً وقوع هجومين بالكيماوي في دوما السبت الماضي"، مؤكداً أن النظام السوري هو الوحيد المسؤول عن استخدام الكلور والسارين في سوريا، بدعم من روسيا وإيران.
وأشار إلى أن النظام السوري يقوم بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، بموافقة روسيا، مضيفاً: "مسؤولية روسيا في المأساة المستمرة في سوريا أمر غير مقبول".
بدورها، قالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة كارين بيرس للصحفيين قبل الاجتماع إن بلادها "تفضل البدء بإجراء تحقيق ملائم" ولكن كل الخيارات مطروحة، وإن لندن على اتصال وثيق بحليفتيها الولايات المتحدة وفرنسا.
من جانبها، حذرت موسكو، واشنطن، من "تداعيات خطيرة" إذا هاجمت قوات النظام في سوريا، إثر تقارير عن استخدامها السلاح الكيماوي في مدينة دوما بريف دمشق.
وزعم مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن حول سوريا أنه "لم يقع أي هجوم بأسلحة كيماوية". وأضاف "نقلنا بالفعل للولايات المتحدة من خلال القنوات المعنية إن استخدام القوة المسلحة تحت أي ذريعة كاذبة ضد سوريا التي تنتشر فيها قوات روسية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة"، حسب قوله.
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، جلسة طارئة حول الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما يوم السبت الفائت بأسلحة كيماوية.
