بلدي نيوز - (متابعات)
أدانت ألمانيا، اليوم الاثنين، استخدام أسلحة كيماوية في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، وقالت إن الملابسات تشير إلى أن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجوم.
وحثت الحكومة الألمانية روسيا على أن "تتخلى عن عقلية الاعتراض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتسهيل إجراء تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا".
وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي "المسؤولون عن استخدام الغاز السام... يجب تحميلهم المسؤولية... ملابسات استخدام الغاز السام هذه المرة تشير إلى مسؤولية نظام الأسد"، مضيفاً "تصرفات النظام مقيتة".
وأضاف زايبرت: "يجب أن تتخلى روسيا عن عقلية الاعتراض في الأمم المتحدة فيما يتعلق بإجراء تحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا... يجب أن تسهم بطريقة بناءة في استجلاء الأمر".
وأردف: "دون دعم روسيا وكذلك إيران لن يكون بوسع النظام السوري المضي في نهجه المتمثل في الحل العسكري العنيف للصراع".
بريطانيا تتوعد
بدوره، قال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يوم الاثنين، إن بريطانيا تعمل مع حلفائها للاتفاق على رد مشترك على ما ورد أنه هجوم بغاز سام في مدينة دوما السورية.
وأضاف أن بريطانيا لم تشارك في ضربات ليل الأحد على قاعدة جوية سورية.
وقال المتحدث "إذا كان هناك دليل مؤكد واضح على استخدام أسلحة كيماوية وكان هناك مقترح يمكن لبريطانيا أن تلعب فيه دورا مفيدا فسندرس الخيارات (المتاحة)".
من جانبها، قالت وزارة الخارجية البريطانية إن بريطانيا وفرنسا اتفقتا على أن خيارات كثيرة يجب أن تطرح على الطاولة ردا هجوم دوما الكيماوي.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الاثنين قبل جلسة طارئة للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان "أكد وزير الخارجية على الحاجة الملحة للتحقيق فيما حدث في دوما وضمان صدور رد دولي قوي".
وأضافت "اتفقا على أن اجتماع اليوم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نيويورك سيكون خطوة مقبلة مهمة في سبيل تحديد الرد الدولي وضرورة طرح خيارات كثيرة على الطاولة".
اجتماعان بمجلس الأمن
وفي السياق، أعلنت مصادر إعلامية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعين له، اليوم الاثنين، بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وراح ضحيته عشرات الشهداء ومئات المصابين بحالات اختناق.
وقالت المصادر أن الاجتماع الأول تم بناء على طلب الولايات المتحدة وعدة أعضاء آخرين بالمجلس.
وكانت أعلنت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة، أمس الأحد، أن 9 من أصل 15 دولة عضو في مجلس الأمن الدولي طلبت عقد جلسة عاجلة للمجلس حول الهجوم الكيميائي في مدينة دوما السورية.
أما الاجتماع الثاني؛ فجاء بناء على طلب من روسيا، وسيكون "موضوع الاجتماع الذي بادرت موسكو إلى عقده هو "تهديد السلام العالمي". وسيُعقد في الساعة الثالثة نهارا (22:00 بتوقيت موسكو)، وسيليه الاجتماع الثاني.
وكان أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، عن "فزعه جراء استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين في دوما، وقال إنه في حال ثبوتها، فإن ذلك يتطلب إجراء تحقيق شامل بشأنها".