بلدي نيوز – إدلب (محمد العلي)
نظّمت الفعاليات المدنية في مدينة خان شيخون وريفها اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بذكرى مرور عام على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائرات النظام في مثل هذا اليوم من العام الماضي .
ونُظمت الوقفة في ذات المكان الذي وقعت فيه المجزرة، وشارك فيها معظم الفعاليات والمؤسسات والهيئات المدنية والسياسية في مدينة خان شيخون وريفها، معلنين احتجاجهم ورفضهم للصمت الدولي الذي طالما ناشدوه دون أن يحرك ساكناً، كما طالب ذوو الضحايا بمحاكمة مرتكبي هذه الجريمة وعلى رأسهم طاغية العصر بشار الأسد .
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قال عبد الحميد قطيني "فقدت زوجتي وأبنائي التوءم بالإضافة لخمسة وعشرين آخرين من أفراد عائلتنا.. ما حوّل حياتي لجحيم، فقد خسرت أغلى ما في الوجود ولقد تحطمت أحلامي جميعها، لكني وضعت هدفاً وحيداً نصب عينيي، وهو محاسبة مرتكبي هذه المجزرة التي لا تختلف عن غيرها من عشرات المجازر سوى بلون الدماء ورائحتها".
أما الحاج عبد القادر الأسعد، وهو نازح لمدينة خان شيخون منذ سنوات، فقال "المجتمع الدولي شريك حقيقي للنظام السوري بارتكاب هذه المجازر وقليلاً ما يفتحون ملفات الأسلحة الكيميائية لتمرير مصالحهم . فحين لا يقصف بالكيماوي يقصفنا بالبراميل أو الصواريخ والمحصلة واحدة وهي عشرات المجازر التي تقع بشكل يومي في كافة الأراضي السورية المحررة" .
و أفاد "رضوان الأطرش" رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب سابقاً، أنه "بالتعاون بين الهيئة السياسية والمجلس المحلي لمدينة خان شيخون ومديرية الصحة في إدلب إضافة لعشرات المنظمات الحقوقية، قدمنا أدلة وإثباتات للأمم المتحدة تؤكد وتدين استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي وطالبنا جاهدين بإحالة هذا الملف لمحكمة الجنايات الدولية.. لكن لا حياة لمن تنادي".
يذكر أن طائرة مقاتلة من نوع "سيخوي 22" أقلعت في تمام الساعة السابعة وخمسين دقيقة من صباح الرابع من نيسان العام الماضي من مطار "الشعيرات" لتقصف مدينة خان شيخون بأربع صواريخ محملة بغاز السارين، مخلفة مجزرة مروعة راح ضحيتها 93 مدنياً معظمهم من الأطفال والنساء وأكثر من 500 مصاب، لا يزال معظمهم يعاني حتى اليوم من اضطرابات وأمراض في الجهاز العصبي.
